انا وعائلتيانا وابني

لماذا يسرق طفلك؟ تعرف على الأسباب والدوافع وطريقة حل المشكلة

يتعرض العديد من الآباء، لمشكلة كبيرة وهي سرقة الطفل، وتمتد المشكلة خارج المنزل، ما يضعهم في حيرة من أمرهم، ويبحثون عن الحل، ولكن السؤال المهم لماذا يسرق طفلك؟

قبل مناقشة هذه القضية الشائكة، والبحث عن الحلول، يتوجب علينا أولا البحث عن الأسباب والدوافع، ليتسنى لنا حلها بما لا يؤثر على علاقتنا بالطفل.

لماذا يسرق طفلك؟

قد يكون الدافع الحقيقي هو الفضول، والرغبة في الحصول على شيء ممنوع، أو صعب الحصول عليه لأسباب متعددة، سواء مادية أو ممنوعة بسبب السن.

ويقرر الطفل السرقة، بدافع قوي وداخلي من المشاعر المعقدة، وراء قرار الطفل بالسرقة. لكن إيجاد عواقب لسوء السلوك؛ يمكن أن يساعد على منع الطفل السرقة في المستقبل.

السرقة المتطورة

قد تضع قواعد صارمة للمنزل، مثل استئذان الطفل قبل أن يأخذ قطعة من الحلوى، أو عدم تناولها إلا بعد تناول الوجبات الرئيسية وما إلى ذلك.

وفي حال أخذ الطفل قطعة من الحلوى دون استئذان، فلا تعد هذه سرقة بطبيعة الحال، ولكن يجب علينا الانتباه إلى سلوك الطفل خارج المنزل سواء في محلات البقالة أو عند الأقارب.

تساعد المراقبة المستمرة للطفل من أهم الأدوات، التي تساعدنا على اكتشاف المشكلة قبل تطورها، وانجراف الطفل نحو سرقة المال وهي الخطوة الأصعب والأكثر تعقيدًا.

ستساعدك معرفة سبب أخذه للمال، ودوافعه على صياغة خطة أكثر فاعلية للتعامل مع السلوك. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي تجعل الأطفال يسرقون وطريقة الحل:

الممنوع مرغوب

دائما ما ينجذب الشخص نحو الممنوع، ليس فقط بدافع الاكتشاف، ولكن أيضًا قد يكون بدافع الحرمان، علينا التفرقة بينهما جيدًا قبل اتخاذ أي خطوة حيال الحل.

نقص المعلومة

عندما يتربى الطفل على أن كل شيء مباح ومسموح، سيتعود بطبيعة الحال على أخذ أي شيء في أي وقت، من أي مكان، لذلك لا بد من وضع القواعد.

وإلمام الطفل بما هو مسموح، والتحدث معه عن المحرمات، وغرس مراقبة الله له في تصرفاته، وأنه سبحانه مطلع عليه، وسوف يحاسبه على ذلك.

الكذب

إياك والسماح لطفلك بالكذب، فهو أول الطريق لفعل كل شيء محرم ومشين، فالطفل الذي يكذب يفعل كل شيء بسهولة تامة، ولا يكترث للعواقب.

البعد عن الطفل

أمر خطير وفي غاية الأهمية، وهو عدم التحدث مع الطفل، والجلوس معه، لذلك تحدث مع طفلك عن التعاطف، ولماذا السرقة أمر خاطئ؛ حتى يتمكن من تعلم احترام ممتلكات الآخرين.

واشرح له أننا بحاجة إلى شراء أشياء لامتلاكها وأخذها إلى المنزل، وتطرق دائماً إلى أهمية ترك ممتلكات الآخرين وشأنها، واحترام حق الأخرين فيما يملكونه.

دوافع السرقة بالنسبة للمراهقين

قد يسرق المراهقون؛ لأنهم يعتقدون أن الأمر يبدو رائعاً وأن الجميع يفعل ذلك، أو قد يشعرهم ذلك بالإثارة، من دون التفكير حقاً في العواقب.

وقد يتعرضوا للضغط من أصدقاء السوء، لأخذ البضائع من متجر، أو سرقة الأموال من حقيبة غير مراقبة في غرفة خلع الملابس، وهو أمر فضولي بحت.

من ناحية أخرى، يسرق المراهقون لأنهم يريدون الحصول على أشياء جميلة؛ لا يُسمح لهم بالحصول عليها، أو لا يمكنهم تحمل كلفتها بسبب ظروفهم المعيشية.

كما أن بعض المراهقين يسرقون كطريقة للتمرد على السلطة، في هذا العمر، يعرفون أن ما يفعلونه خطأ، ومن المحتمل أن يواجهوا مشكلات قانونية إذا لم يتم التعامل مع السرقة بشكل فعال.

فرصة للتعلم

لا يتعلم الطفل إلا من خلال المواقف الصعبة والمؤلمة، لذلك في حال تعرضت لهذا السلوك من طفلك الصغير أو حتى المراهق، لا تجعل الموقف يمر مرور الكرام.

بل انتهزه فرصة ليتعلم أكثر، تحدث عنه بهدوء ولا تنهر سلوكه واحترم أنه يشعر بالحزن جراء فعلته، هيأ طفلك للتفكير لمرات إذا ما تم إغراؤه بالسرقة مرة أخرى.

حتى لا تتحول إلى عادة، وسواء أحضر طفلك إلى المنزل لعبة من المدرسة وادعى أنها هدية، أو إذا ضبطته يأخذ شيئاً من متجر؛ فإن الطريقة التي تعالج بها المشكلة ستؤثر على احتمالية قيامه بالسرقة مرة أخرى.

غرس مبدأ الصدق

منذ البداية علم طفلك الصدق، كي لا يقع فريسة لهذا السلوك المشين، فالصدق معك أولا سيكون نقطة البداية لتربية سوية، وعندما يتعود على الصدق سيكون المفتاح للتربية السليمة.

الصدق سيمنع السرقة وكل الأفعال المشينة والمسيئة، ولا تعاقب طفلك بقسوة عندما يخبرك الحقيقة عن خطأ أقدم عليه، وامنحه الكثير من الثناء على صدقه.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى