اخبار

بين نسف العقيدة والدعوة للإلحاد.. ما حقيقة مركز تكوين المثير للجدل؟

اغلاق مركز تكوين

عجت الساحة المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، بأخبار كثيرة عن مركز تكوين الفكر العربي، واثارت الجدل واندلعت حملات تشكيك على اوسع نطاق، وسمعنا أنباء كثيره عن اغلاقه وسبب اطلاقه وأشياء من هذا القبيل.

ويشاع انه أنشأ بغرض التشكيك في الدين الاسلامي ونشر الإلحاد في المجتمع العربي بصفة عامة والمجتمع المصري بصفة خاصة. لكنها تظل ادعاءات ودعوات لمقاطعة هذه المؤسسة دون الاستماع لأفكارهم أو التعرف على توجهاتهم.

وتسبب مركز تكوين في دعاوى كثيرة وحملات على مواقع التواصل لإغلاقه، وبلاغ للنائب العام بدعوى تشكيكه في ثوابت الدين الإسلامي ونشره للفتنة في العالم العربي والإسلامي. وحتى الأن لم يصدر بيان عن النائب العام يفيد التحقيق مع مؤسسي مركز تكوين أو تثبت أنهم يروجون لأفكار هدامة للثوابت الدينية أو المجتمعية.

وأثارت صورة لاحتفال مؤسسي مركز تكوين سخط العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الفور دشنوا هاشتاغ #إغلاق_ المركز ليتصدر الترند في مصر، خلال الساعات الماضية.

مركز تكوين اغلاق مركز تكوين مؤسسو مركز تكوين مؤسسو

 

وفي تأكيد خاص لموقع “العربية.نت”، أمر النائب العام بإحالة البلاغ المقدم من المحامي عمرو عبدالسلام ضد مركز تكوين لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق. ويعد مركز تكوين والذي تم تشييده في الأيام القليلة الماضية، بهدف بث الشكوك في قلوب المسلمين تجاه السنة والشريعة والعقيدة بدين الإسلام، ومن خلال متابعة موقعنا للعديد من الاخبار المتعلقة بهذا الشأت، سنوضح كافة التفاصيل التي تخص هذا الموضوع.

ازدادت الدعوات المنددة بالمركز والتي تنادي بإغلاقه نهائيا، وانتشرت الهاشتاجات من قبل الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة الفيسبوك بالمطالبة بغلق مركز تكوين الذي يعتبر أول مشروع علني ينشر الإلحاد بين المسلمين.
لكن الاغلاق لم يرد حوله اي تفاصيل، وعلينا احترام القضاء وانتظار الإجراء القانوني الذي سيتخذه النائب العام بعد البلاغات المقدمة ضد مركز تكوين.
حيث جاء الدكتور المصري هيثم طلعت عبر منشور خاص له عبر صفحته على منصة إكس حيث أن علق على مركز تكوين قائلاً أن أولى حلقات مركو تكوين للإعلامي إبراهيم عيسى كانت بعنوان ” هل السيرة النبوية صحيحة؟ ” حيث تهدف الحلقة إلى تشكيك المسلمين في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأن سيرته غير صحيحة.
حيث أشار إبراهيم عيسى أن مخطوطات سيرة ابن هشام لا يوجد منها إلا نسختين واحدة في النمسا والأخرى في باريس، كما أنه يدعي بأن محمد بن إسحاق هو الذي قام بكتابة أول سيرة نبوية، وهذا يعتبر تزوير عجيب فالسيرة النبوية موجودة في كتب الحديث التي كنت بين أيدي الصحابة وأيدي التابعين قبل أن يتم ولادة والد محمد بن إسحاق.

أولى حلقات مركز تكوين للإلحاد

تضممنت الحلقة بث الشكوك في قلوب المسلمين تجاه السنة النبوية والصحابة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قام إبراهيم عيسى بتقديم ملحداً لمركز تكوين مصري اسمه” أحمد س . ز ” وقام بتقديم عدة حلقات لمركز تكوين بهدف التشكيك في الصحابة كما أنه قام بمهاجمة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

هل حقا مركز تكوين يروج للإلحاد؟

هناك علامات استفهام كثيرة حول مركز تكوين، والمبالغ الطائلة التي تموله، إذ تُقدم حلقات مركز تكوين في أفخم الاستديوهات وبإعلانات ممولة بمبالغ كبيرة وبمونتاج احترافي، يعتبر مركز تكورن الذي انطلق منذ يومين فقط أول مشروع علني في العالم الإسلامي للتشكيك الصريح في الإسلام، وذلك بهدف نشر الإلحاد بين المسلمين من خلال دفع المال والتزوير، لذلك يطالب المواطنين محاكمة إبراهيم عيسى ووقف مركز تكوين وإغلاقه والمطالبة بالحث عن مصادر تمويل هذا المركز.

ثوابت الدين والسنة النبوية

وتعرض المركز لسيل من الانتقادات، فرأى البعض أن المركز يناقش ثوابت الدين والسنة النبوية، من غير المتخصصين، وذهب البعض الآخر إلى انتقاد مؤسسي المركز، وتصدرت مقولة “أحد المؤسسين منكر رحلة الإسراء والمعراج، ويعاونه من ينكر أصح كتاب بعد القرآن وهو البخاري ويرافقهما من يسبون الصحابة”، بينما ناشد آخرون الأزهر ليتدخل لوقف إنشاء هذا المركز قبل أن يبدأ نشاطه.

جدير بالذكر معرفة المؤسسين لمركز تكوين، وهم اشخاص يعرف تاريخهم بالهجوم الصريح على المعتقدات الدينية الراسخة، مثل إبراهيم عيسى الذي انكر الاسراء والمعراج وإسلام البحيري وبدوره شكك في صحيح البخاري وأثار جدلا واسعا منذ فترة ليست بالكبيرة ويوسف زيدان وغيرهم.

من جانبه، هاجم علاء مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أعضاء في مركز تكوين الفكر العربي بصورة نشرها على صفحته بمنصة أكس ويظهر فيها مؤسسو المركز وبجوارهم زجاجة بيرة.

بلاغ للنائب العام

وتقدم المحامي بالنقض عمرو عبدالسلام ببلاغ عاجل للنائب العام ضد مجلس أمناء مركز تكوين الفكر العربي وهم كل من الإعلامي إبراهيم عيسى وإسلام البحيري ويوسف زيدان.

وأكد عبدالسلام في حديث خاص مع “العربية.نت” أنه قال في بلاغه إن المبلغ ضدهم قد عكفوا بصفة دورية ومسلسلة ومعروضة على العامة على استغلال تدويناتهم المكتوبة عبر حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الندوات العامة أو البرامج التلفزيونية على بث أفكارهم المتطرفة تحت ستار الدين بالتشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية المطهرة بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير وتعمدهم إعطاء المعلومات المغلوطة للجماهير والتشكيك في الثوابت وعلم الحديث دون امتلاكهم لأي سند صحيح.

الأهداف مسمومة

وأضاف في بلاغه: “قاصدين من ذلك إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع المصري وزعزعة عقيدته الدينية الوسطية للنيل منه وإهدار ثوابت علم الحديث ومصادره بهدف التحقير من الدين الإسلامي وازدرائه، مما دعي بعض المواطنين ومؤسسة الأزهر الشريف في وقت سابق إلى التقدم ببلاغات ضدهم بتهمة ازدراء الدين الإسلامي وإثارة الفتنة بين عموم طوائف الشعب المصري – خاصة المبلغ ضده الثاني- إسلام البحيري والذي سبق إدانته في قضية ازدراء الدين الإسلامي وتم الحكم عليه بالسجن لمدة عام وتأييد هذا الحكم من محكمة النقض”.

وتابع عمرو عبدالسلام أن عموم الشعب المصري فوجئ منذ عدة أيام بانتشار إعلانات ترويجية ممولة عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي وشبكة المعلومات الدولية لمؤسسة تكوين الفكر العربي والإعلان عن أسماء مجلس أمناء المؤسسة والتي تضم المبلغ ضدهم الثلاثة وبعض الشخصيات الأجنبية.

جريمة جنائية وعقائدية

وأردف المحامي بالنقض أن المؤسسة عرفت نفسها من خلال موقعها الإلكتروني، أنها مؤسسة تهدف إلى وضع الثقافة والفكر العربي في شكل جديد يشمل المجتمع العربي، والعمل على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية وطرح الأسئلة حول المسلمات الفكرية.

وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين، الأمر الذي أثار غضب وحفيظة عموم الشعب المصري وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف خشية قيام المؤسسة من استغلال الدين في الترويج للأفكار والمعتقدات المتطرفة والمغلوطة التي دأب المبلغ ضدهم وعكفوا علي إثارتها بين عموم الجماهير.

لكننا في النهاية لا نملك إلا أن نقول أن كل هذه الأخبار والترندات ما هي إلا دعوات للتشكيك وليس لصحتها أساس يذكر، وعلينا أن نستمع لما يود أعضاء مجلس الأمناء في مركز تكوين قوله أو تناوله، والانتظار حتى نتعرف على الأهداف الحقيقية من خلال البحث ومشاهدة البرامج وقراءة المقالات المنتجة من أعضاء المركز، ثم نحكم عليهم مع الأيام.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى