نصائح تساعدك على تجاوز الخلاف السياسي مع زوجتك

يحتدم الخلاف في معظم البيوت في الوقت الحالي بشأن أحداث غزة، أمس الثلاثاء، عندما قصفت إسرائيل مستشفى المعمداني ما أسفر عن موت المئات، ما يخلق الخلاف السياسي بين الأزواج

إذ يتفق فريق أن ما فعلته حركة حماس أمر لابد منه، في حين يرفض البعض الآخر تلك الخطوة لعدم التكافؤ بين الجانب الفلسطيني والآخر الإسرائيلي.

وتعتبر دائمًا إدارة الخلافات السياسية في العلاقات الرومانسية والزوجية أمرا صعبا، إلا أن السنوات القليلة الماضية أدت بالفعل إلى تفاقم هذا التحدي.

إذا وجدت نفسك في بؤرة الخلاف السياسي في علاقتك الزوجية، فقد يكون من الصعب معرفة إلى أين تتجه هذه الخلافات.

تحدثت شركة فيريويل مايند Verywell Mind مع أنيتا شليبالا ، LMFT، وهي معالجة علاقات ومؤلفة كتاب First Comes Us: The Busy Couple’s Guide to Lasting Love، لمعرفة المزيد حول كيفية تجاوز الأزواج للخلافات السياسية.

تشرح تشليبالا كيف يمكن للأزواج التعامل مع الأمر عندما تتغير آراء الشخص بمرور الوقت، و متى يحين الوقت  لإنهاء العلاقة.

كيف تتحدث مع زوجتك حول المعتقدات السياسية المختلفة؟

إذا كنت تتطلع إلى إيجاد أرضية مشتركة أو ببساطة فهم وجهة نظر زوجتك بشكل أفضل، يفضل أن تكون صادقًا وصريحًا منذ البداية.

وبهذا تعني تشليبالا أنه على الرغم من أنك وزوجتك قد لا تتفقان أبدًا بنسبة 100% في معظم الأحيان.

إلا أنه لا تزال هناك طرق، تمكنكما من طرح معتقداتكما على الطاولة مع المطالبة بالاحترام المتبادل.

• تتغير آراء زوجتك بمرور الوقت

أحد أصعب جوانب العلاقات طويلة الأمد هو مشاهدة شخص ما يتغير بطريقة لا تتفق مع معتقداتك الخاصة.

ومع ذلك، فهذه تفاصيل مهمة يجب الانتباه إليها، ولا يعني ذلك أنك تقترب من نهاية العلاقة، بسبب الخلاف السياسي المشتعل.

تقول تشليبالا: “لا مفر من أن ينمو الناس ويتغيروا، ويجب على الأزواج، أن يتحلوا بالمرونة لاستيعاب الطرق التي يتغير بها شريكهم طوال علاقتهم”.

تذكر تشليبالا أن الشخص الذي تغيرت وجهات نظره يجب أن يضع في اعتباره، أنه لا يمكن توقع أن يكون شريكه على نفس المنوال فجأة.

• إيجاد أرضية مشتركة

قد يبدو هذا مستحيلًا، ولكن إذا كنت مع شريك تحبه، فمن المؤكد أن الأمر يستحق المحاولة.

تقترح تشليبالا أن يقضي أحد الشريكين وقتًا في محاولة فهم وجهة نظر الطرف الآخر، لافتة إلى بعض الأسئلة التي نأمل أن تساعدك على فهم سبب اعتقادهم بما يؤمنون به:

• ماذا يعني لك موقفك؟
• ما هي القيم التي دفعتك إلى الشعور والتفكير بهذه الطريقة؟
• ما هو حلمك المثالي؟
• ماذا تريد أو تحتاج؟

تحقق أيضًا من أنه بإمكانك العثور على حل وسط. لا يعني  أن لديك آراء سياسية متعارضة، أو أن هذه الآراء سيكون لها أي تأثير على علاقتك أو حياتك اليومية.

• تأثير المعتقدات السياسية على علاقتك الزوجية بشكل سلبي

إذا وجدت أن معتقداتك السياسية بدأت تتداخل مع سعادتك في العلاقة، فقد حان الوقت للتحدث مع زوجتك حول هذا الموضوع.

ينطبق هذا بشكل خاص على أولئك الذين حاولوا بالفعل حل المشكلات دون جدوى.

تقول تشليبالا إن الوقت قد حان للتفكير في إنهاء العلاقة، “إذا شعرت بالانتقاد المستمر أو شعرت أن زوجتك تحتقرك، بجانب أنها غير مستعدة لقبول وجهة نظرك”.

تضيف تشليبالا: “إن الانتقاد والازدراء سلوكيات سامة في العلاقات، وإذا لم يتم إيقافهما، فقد يتسببان في ضرر لا يمكن إصلاحه.

كذلك إذا كان الأشخاص ليسوا مستعدين للتفاوض ويعارضون باستمرار، واستنفدت أنت وشريكك جميع الخيارات للوصول لحل وسط، فقد يكون الوقت مناسب للتفكير في الانفصال”.

من المهم أيضًا أن تتأكد من أنك صادق مع زوجتك، حتى لو كنت تشعر أن الأشياء التي صدقت بشأنها لن يتم قبولها.

تؤكد شليبالا: “في بعض الأحيان يمكن للناس التقليل من أو إخفاء ما يحتاجون إليه حقًا؛ لأنهم لا يريدون خسارة العلاقة. ينبغي أن يعرف شريكك حقيقتك، حتى لو موقفك أفسد الأمر بالنسبة له.”

التلاعب بشريكك عن طريق الدعاية

إذا شعرت أن زوجتك تتصرف فجأة، بطرق بدأت تؤثر على مجالات أخرى من حياتها بطريقة سلبية، فإن الوقت قد حان لإجراء مناقشة جادة معها.

إذا بدأ شريكتك في إظهار السلوكيات التالية، فمن المحتمل أنه ضحية للتلاعب عن طريق الدعاية:

• تقوم زوجتك فجأة بدمج السياسة في كل المحادثات.
• تظهر زوجتك الغضب بطريقة تبدو غير ضرورية أو مخيفة
• تقضي وقتًا متزايدًا بمفردها في الدردشة، أو تشاهد مقاطع الفيديو، أو تقرأ الرسائل التي تنطوي على أفكارها الجديدة.
• تبدأ زوجتك في تكوين صداقات مع أشخاص آخرين عبر الإنترنت، أو الأشخاص الذين لا يجمعهم بها سوى معتقداتهم السياسية.
• تبدأ زوجتك في ذكر نظريات المؤامرة بانتظام.

إليك الحلول لهذه المشاكل

• لا تخجلها: لا تجعل زوجتك تشعر بالجهل لتصديق الدعاية.
• لا تجادلها بالأدلة المضادة: يمكنك إرسال روابط المقالات التي تعتقد أنها تفضح معتقداتها، ولكن هذه ليست أفضل طريقة لبدء محادثة حقيقية.
• اطرح أسئلة حقيقية تعزز التفكير النقدي: بدلاً من إخبار زوجتك بأنها مخطئة.
• اطرح عليها الأسئلة  حول معتقداتها الأكثر خطورة. وأخبرها أنك ستتقبل سماع المزيد عن هذا الموضوع، ثم اطلب منها نفس الشيء.

وأخيرا،  إذا وجدت نفسك مؤخرًا لا تتفق مع زوجتك بسبب اختلاف الآراء السياسية، فلا تستسلم.

تذكر أن التفاهم يمكن أن يأخذك إلى أبعد من ذلك، وطالما أن كلا منكما ملتزم باحترام الآخر، سيكون لديك فرصة أفضل للاستمرار في علاقتك.