تناولنا في مقال سابق الجزء الأول من أشهر الأماكن رعبا في مصر، وتحدثنا عن قصر البارون ووادي الملوك وسر لعنة الفراعنة، وعمارة رشدي بالإسكندرية وغيرهم الكثير، وكشفنا عن سر الغموض الذي يحيط بهذه الأماكن التي اكتسبت شهرة واسعة بسبب الرعب الذي يملأها.
سنتجول وإياكم داخل أشهر الأماكن رعبا في مصر، ونستكمل باقي الأماكن والمرتبة من الأشهر إلى الأقل شهرة وهي كالتالي:
أشهر الأماكن رعبا في مصر
مشرحة حلوان التابعة لمستشفى حلوان
مشرحة حلوان، والتي يزعم بعض أهالي المنطقة بأنها أشهر الأماكن رعبا في مصر، فقد كانت مشرحة حلوان كانت قصرا قديما لعائلة الملك فاروق، وبعد سقوط الملكية في مصر تحولت إلى مشرحة تابعة لمستشفى حلوان العام، وبعد عدة أعوام من تحويلها إلى مشرحة بدأ سكان المنطقة في راوية العديد من الروايات الغريبة عنها.
وكانت بداية تلك الروايات عندما ردد سكان المنطقة أخبار عن سماعهم أصوات غريبة، تصدر من المشرحة ليلا، وأحيانا كان البعض يقول أنه يرى ضوء يظهر ويختفى، ومع انتشار تلك الأقاويل أصبح الناس يخشون ذلك المكان.
وتزعم بعض الروايات الأخرى أن مجموعة من الشباب دخلوا مشرحة حلوان بداعي القيام بتجربة جريئة، ولكن سرعان ما بدأوا في الصراخ من الداخل وهو ما دفع سكان المنطقة، لطلب النجدة التي جاءت لتنقذ الشباب من داخل المكان،
وبعد خروجهم وصفوا المكان بأنه مرعب ومظلم وكبير من الداخل، وأنهم بعد دخولهم مباشرة للمكان اختفت جميع الأبواب وكأنهم يقفون في وسط الصحراء، مما دفعهم للصراخ بجنون حتى جاءت الشرطة. بحسب قول بعض الأهالي. ولكن يقول البعض إن كل تلك الروايات افتعلها اللصوص لأنهم يريدون إبعاد الناس عن ذلك المكان.
منزل الشياطين في قرية القنطرة الاسماعلية
“منزل الشياطين” في قرية القنطرة يشكل واحدًا من أشهر الأماكن رعبا في مصر، وتعد قرية القنطرة تابعة لمحافظة الاسماعلية، وتمتاز بتاريخها الطويل والثقافة الفريدة. ويشتهر هذا المنزل بقصص الرعب والأساطير التي أطلقتها السكان المحليين حوله.
تعتبر الروايات المحلية حول منزل الشياطين من أكثر القصص تداولاً، حيث يُقال إن المنزل مهجور لعدة عقود، وهو ما يضفي عليه طابعًا غامضًا ومخيفًا. يحكي الأهالي عن أصوات غريبة يسمعونها قرب المنزل.
ويزعمون وجود ظواهر خارقة تحدث في الليالي السوداء. التفاصيل حول تاريخ المنزل وسبب هجرته تظل محاطة بالغموض. يعزو البعض هذا الغموض إلى الأساطير التي تروجها القرية، مما يجعل المنزل محل اهتمام للباحثين وعشاق الرعب.
أما القصص الشفهية فتضفي على المكان سمة فريدة، وقد يرغب البعض في استكشافه للتحقق من حقيقة هذه الروايات المثيرة، وقد تكون هذه الأسطورة مجرد خيال، ولكنها تسلط الضوء على كيف يمكن للأماكن أن تحمل تاريخًا وثقافةً تشد انتباه السكان المحليين والزوار على حد سواء، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الموروث الثقافي في المنطقة.
منزل الفنانة ذكري بالزمالك
مكان أخر من أشهر الأماكن رعبا في مصر يقع في حي الزمالك توجد شقة الفنانة ذكرى، والتي لقيت حتفها عام 2003 هي ومدير اعمالها بطلقات رصاص من زوجها ايمن السويدي الذي انتحر بعدها.
ثم مر عامان على مذبحة الزمالك، لكن أحداثًا جديدة وقعت على مسرح الجريمة أعادت للأذهان تفاصيل الجريمة مرة أخرى؛ إذ أن تلك الشقة كانت موجودة بالطابق الثاني من العقار وهي الوحيدة التي تواجدت فيه.
لاحظ حراس عقار سراي السلطان، وجود أشياء غريبة وعجيبة تحدث في «شقة المذبحة»، كان أولها توقف «المصعد» فجأة أمام الشقة فجرًا أي في نفس وقت ارتكاب الجريمة تقريبًا دون أن يستدعيه أي شخص.
وبمرور الوقت بدأ الحراس يسمعون أصوات جرس الباب تدق بشدة أكثر من مرة دون سبب واضح، خصوصًا أن هذا الطابق ومنذ وقوع الجريمة لا يقترب منه أي شخص خوفًا وهلعًا.
في البداية ظن الحراس أن ما يحدث مجرد أوهام لكن ما حدث بعد ذلك جعل القلوب ترتجف، وأيقن الجميع بأن ما يحدث ليس بمحض الصدفة وإنما هناك شيء غامض ومريب يدعو للقلق والرعب.
كما أكد العديد من السكان رؤية شبح الفنانة ذكري عند مدخل العقار تارة تارة أخري أمام المصعد الكهربائي. ولم تكد تمر أيام قليلة حتى عادت الأشياء الغريبة تلقي بظلالها في الشقة مرة أخرى، لكن هذه المرة انتبه الحراس إلى أن النوافذ تفتح وتغلق وحدها أيضًا.
دون وجود أسباب واضحة ولم يكن هذا كل شيء؛ بل يسمعون صوت السويدي ويقوم بالنداء على الحراس ويطلب منهم فتح الجراج الخاص به. ومع كل هذه الأمور بدأت أنوار الشقة تضاء بشكل لافت للنظر ثم تنطفئ وحدها.
وكل هذه الأمور الغريبة تحدث عادة في توقيت واحد وهو منتصف الليل «غالبًا في نفس توقيت ارتكاب الجريمة، جعل حراس العقار يتحدثون عن أنهم عادة ما يسمعون أصوات مشادات كلامية، وعتاب قبل أن تتحول إلى صرخات واستغاثة ملحة أشبه بصراخ القطط.
فضلا عن قطع حجارة متطايرة من الشقة كل ليلة، فأبلغوا شقيق رجل الأعمال المنتحر بالأمر ورجوه إعادة فتح الشقة مرة أخرى وتشغيل الراديو على إذاعة القرآن الكريم.
عفريت بوابة المتولي
هذه القصة أيضًا ضمن مجموعة أشهر الأماكن رعبا في مصر، حيث نصل للقاهرة الفاطمية وهناك الكثير من اساطير الأشباح وعلى باب زويلة حيث شنق رسل التتار وقتل طومان باي، اسطورة لا يزال صداها يعيش حتى الآن عن عفريت المتولي.
الذي يسكن البرج ويظهر ليلاً ويتبرك به المصريون، بوضع خصل الشعر والأحجبة والاسنان ليلبي لهم مطالبهم. يذكر أن باب زويلة عُرف بين الشعب المصري باسم “بوابة المتولي”، حيث كان يجلس في مدخله “متولي” تحصيل ضريبة الدخول إلى القاهرة.
وهذه البوابة لها شهرتها في التاريخ المملوكي والعثماني، ويشتهر هذا الباب أو البوابة بكونه الذي تم تعليق رؤوس رسل هولاكو قائد التتار عليه حينما أتوا مهددين للمصريين، وأعدم عليه أيضاً السلطان طومان باي عندما فتح سليم الأول مصر.
وضمها للدولة العثمانية، كما شُنِق عليها الكثيرُ مِن الأمراء وكبار رجال الدولة، ولم يتوقف استخدامُها لتعليق رؤوس المشنوقين عليها إلا في عصر الخديوي إسماعيل.
شقة محرم بك
ترددت الأقاويل عن هذه الشقة والتي تعد من أشهر الأماكن رعبا في مصر، حيث قيل أن هناك رجلاً يمتلك محلاً صغيراً لبيع بعض المواد الغذائية، وأكد بعض الزبائن الذين كانوا يترددون عليه أن هذا الرجل كان دائماً يطالع كتباً غريبة تحوي نقوشاً غير مفهومة.
و الغريب أن ابنه أكد أن أباه كان يعرف مكان كل شيء يخبئه عن ، فمثلاً ذات يوم قام الابن بتخبئة علبة السجائر في مكان أمين ولكن أباه عرف هذا المكان حتى دون أن يكلف نفسه عناء البحث.
و في إحدى المرات طلب هذا الرجل من زوجته أن تذهب هي والأولاد للمبيت عند أهلها، متحججاً ببعض الأعمال التي عليه القيام بها في المنزل، و فعلاً ذهبت الزوجة مصطحبةً الأولاد وعندما عادت في اليوم التالي وجدت باب شقتهم مغلقاً.
و لم يستجب زوجها لطرقاتها عليه، فاستعانت بالجيران لكسره، و بعد أن دخلت وجدت الشقة مدمرة بالكامل وتغطيها المياه ، ووجدت زوجها جثةً هامدة وكانت الدماء تسيل منه.
و تشير الدلائل إلى أن الشقة كانت مغلقة بالكامل من الداخل بأبوابها والنوافذ، ولم يتم العثور على دليل واحد يثبت دخول أحد، كما ذكرت التقارير أن زوجها تعرض لضرب مبرح من قبل ما لا يقل عن 10 أشخاص، فلم يتم العثور على عظمة واحدة به سليمة، وظلت الشقة مغلقة حتى يومنا هذا و لا يسكنها أحد.
طريق وادى النطرون السريع
طريق وادي النطرون السريع هو طريق يربط بين المدينة والساحل الشمالي في مصر. يعتبر هذا الطريق لغزًا للعديد من السائقين، ومكانا من ضمن أكثر الأماكن رعبا في مصر، حيث تُبلغ عن حوادث مشبوهة وأحداث غامضة في المنطقة المحيطة به.
يقول البعض إنهم رأوا ظواهر شبحية تظهر أمامهم أثناء القيادة، مما يسبب حوادث خطيرة. تشمل هذه الظواهر رؤية أشباح تحاول استدراج السائقين، وقد تكون بصورة أشخاص يركضون بجانب السيارات. وعندما يحاول السائقون التحقق من الأمر، لا يجدون أي أثر لهؤلاء الأشخاص.
مقبرة دهشور الملكية
هذه المقبرة من أشهر الأماكن رعبا في مصر وتقع مقبرة دهشور الملكية في الصحراء، وكانت تستخدم سابقًا كقاعدة تدريب عسكرية. وعلى الرغم من أنها لم تعد تُستخدم، يُزعم أن أصوات إطلاق نار تُسمع في المنطقة، على الرغم من عدم وجود تدريبات حالية.
ويقال إن بعض الجنود الذين تم تدريبهم في هذه المقبرة توفوا في ظروف غامضة. وبالتالي، يتجول أرواحهم في المنطقة مطاردةً أي شخص يقترب منها، ويعتقد الناس أن هؤلاء الجنود يتجولون في المنطقة بالقرب من ساحة التدريب ويُطلقون طلقات عشوائية في الهواء بصوت عالٍ في ظروف غامضة. ونتيجة لذلك، يتم منع الأشخاص من الاقتراب من المنطقة والتجول فيها.
مقبرة القلعة في الإسكندرية
مقبرة القلعة في الإسكندرية هي إحدى أشهر الأماكن رعبا في مصر، التي تثير الفضول والرعب بين السكان المحليين والباحثين عن الغموض. تقع هذه المقبرة في قلب مدينة الإسكندرية، وتتميز بتاريخها الطويل والغامض.
تعود أصول مقبرة القلعة إلى الفترات القديمة، حيث كانت تستخدم كمكان لدفن الطبقة الاجتماعية الراقية. يُعتقد أن الهيكل المعماري للمقبرة يحمل طابعًا تاريخيًا مميزًا، وقد شهدت العديد من التحولات على مر العصور.
تشتهر مقبرة القلعة بالأجواء المشؤومة، والقصص الخرافية التي تروج حولها، إذ يقال إن هناك أصواتًا غريبة تُسمع في الليالي، وتظهر ظواهر غير مفسرة، مما يزيد من سحرها الغامض.
تلعب الأساطير المحلية دورًا كبيرًا في بناء سمعة المقبرة كمكان يشد الباحثين عن الألغاز وعشاق الرعب. وقد يكون استكشاف مقبرة القلعة تحديًا، لكنه يفتح الباب أمام فهم أعماق التاريخ والثقافة في الإسكندرية.
تظل هذه المقبرة مكانًا يستحق الاستكشاف لأولئك الذين يتطلعون للغموض والتجارب الفريدة في قلب هذه المدينة الساحرة.
صحراء الفرافرة
مكان شاسع ولكنه من أشهر الأماكن رعبا في مصر، وهو صحراء الفرافرة هي منطقة شاسعة تمتد على مساحة تقدر بنحو 980 كيلومتر مربع. تُعتقد أنها محاطة بالأساطير والحكايات المرعبة، حيث يتداول الناس قصة وجود شبح الملك أخناتون في هذه المنطقة.
يُزعم أنه تم رؤيته من قبل العديد من الزوار. فقد حكم اخناتون مصر في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، واشتهر بتغييره للأديان والقوانين التقليدية. وفي أعقاب وفاته، فُرضت لعنة على الملك ويعتقد البعض أنها ما زالت سارية حتى الآن.
طريق الشريفة دينا
يعد طريق الشريفة دينا في القاهرة من بين أشهر الأماكن رعبا في مصر، ويمر بجوار منزلٍ مشهور يدعى أنه مسكون، ووفقًا لسكان المنطقة، يُروى أن فتاةً صغيرةً سقطت من شرفة المبنى وتوفيت قبل سنوات.
منذ ذلك الحين، يعتقد الناس أن روح الفتاة تجوب حول المنزل، ويقول بعض الناس إنهم شاهدوا شبحها يلعب بالألعاب في الفناء، وآخرون يزعمون سماع ضحكاتها الهادئة في الليل.
هذا ويتجنب العديد من الأشخاص المرور بجوار المنزل في الليل، حيث يعتقدون أنه سيء السمعة ومسكون بالأرواح. يعد هذا المنزل مصدرًا للقصص المخيفة والخرافات في المنطقة، وقد تم تجاوزه طوال الوقت من قبل السكان المحليين.
منزل الجيزة و لغز الحريق كل شهر
نختم هذه المقالة عن أشهر الأماكن رعبا في مصر، بهذا المنزل فهو منزل يحترق في اليوم ال ٢٤ من كل شهر هجري! وبدون أسباب واضحة غير أن ابنة هذه المنزل تتنبأ باندلاع الحريق قبلها بدقائق وتتنبأ أيضاً بأشياء أخرى مخيفة تحدث بالمنزل.
غير أن هناك لغز غريب في هذا المنزل، وهو أنه عندما يحدث الحريق يحترق كل شيء، إلا دبدوب لعبة يمتلكه أحد الأطفال فلا تصيبه النيران حتى! فهل كل ما يحدث هو بسبب هذا الدبدوب وهل هذا الدبدوب يتواصل مع الفتاة الصغيرة ليخبرها بما سيحدث؟ لا أحد يعرف حتى الآن ما هي حقيقة هذا المنزل.