تكنولوجيا

شركة آبل تقتحم مجال الذكاء الاصطناعي بصفقة تاريخية مع جوجل 2024

تجري شركة آبل والتي تصنع أجهزة iPhone محادثات “نشطة” لأخذ ترخيص جيميني Gemini إلى أجهزتها، وقد فكرت أيضًا في استخدام ChatGPT أو شات جي بي تي.

‏وهو روبوت محادثة طوّرته أوبن إيه آي وأُطلق في نوفمبر 2022. هو مبنيّ على عائلة جي بي تي-3 الخاصة بأوبن إي آي لنماذج اللغات الكبيرة وضُبط بدقة باستخدام تقنيات التعلم المراقب والتعليم المدعوم.

أما Gemini أو جيميني فهي عائلة من النماذج اللغوية الكبيرة متعددة الوسائط، التي طوَّرتها شركة جوجل ديب مايند. أُصدر جيميني في 6 ديسمبر 2023 تباعاً لإصدار لامدا وبالم2. تحتوي عائلة جيميني على جيميني آلترا وجيميني برو وجيميني نانو، وقد عُدَّت عائلة جيميني مُنافِسةً لجي بي تي-4 فور إصدارها.

 أما OpenAI فهي منظمة بحثية تركز على تطوير الذكاء الاصطناعي الودي وتعزيزه. تأسست في عام 2015 من قبل مجموعة من رواد التكنولوجيا البارزين.

شركة أبل وصفقة جوجل رموز الايفون الاصلي

 هذه الخطوة هامة للغاية وتمهد الطريق لاتفاقية ضخمة من شأنها أن تحدث تغييرات جذرية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتجري الشركتان حاليا مفاوضات حثيثة؛ لمنح شركة آبل ترخيصًا لاستخدام جيميني وOpenAI، وهو مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المملوكة لشركة جوجل، وسيعمل جيميني على تشغيل ميزات جديدة ستُضاف إلى برمجيات أجهزة آيفون هذا العام.
بحسب ما ورد في صحيفة بلومبرغ عن مصادر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب سرية المفاوضات. وفي حال نجاح الصفقة بين شركة آبل وجوجل، ستبني هذه الشراكة على اتفاقية محرك البحث الحالية بينهما.
لسنوات عديدة، دفعت شركة ألفابت (الشركة الأم لجوجل) مليارات الدولارات لشركة آبل سنويًا لجعل محرك بحث جوجل الخيار الافتراضي في متصفح الويب سفاري “Safari” على أجهزة iPhone والأجهزة الأخرى.

ووفقا لموقع “ذا فيرج” التقني، تجري شركة آبل “مفاوضات نشطة” مع جوجل لجلب تقنية الذكاء الاصطناعي Gemini generator إلى iPhone، بحسب ما تضمنته تقارير بلومبرج، كما فكرت أيضًا في استخدام ChatGPT من OpenAI.

شركة آبل جوجل وجيميني

تفاصيل اتفاق شركة آبل

وقد أكد الرئيس التنفيذي تيم كوك أن شركة آبل تبذل قصارى جهدها، للحصول على ميزات الذكاء الاصطناعي، وتخطط لإصدارها لعملائها “في وقت لاحق من هذا العام.

ويشير تقرير بلومبرج إلى أن ميزات الذكاء الاصطناعي المضمنة في منتجات آبل، قد يتم تشغيلها من خلال مزيج من نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بجوجل، ما يجعلها صفقة مهمة وتاريخية، وستحدث شراكة ثورية في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويمكن لنماذج Apple تشغيل الذكاء الاصطناعي، المولد على الجهاز باستخدام نظام التشغيل iOS 18، والذي سيتم إصداره في وقت لاحق من هذا العام، في حين يمكن أن تأتي ميزات الذكاء الاصطناعي المستندة إلى السحابة مثل إنشاء النصوص والصور عبر شراكات مع Google.

صفقة جوجل

إذا أتت صفقة جوجل بثمارها، فلن تكون شركة آبل أول شركة تستغل عملاق البحث؛ لتوفير ميزات الذكاء الاصطناعي على هواتفها. ففي أوائل هذا العام، أضافت سامسونج سلسلة من الميزات التي تحمل علامة Galaxy AI إلى هواتفها الذكية Galaxy S24،

والتي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي من Google، ويظهر الذكاء الاصطناعي من Google أيضًا بشكل بارز على أجهزة Pixel 8 الخاصة بها. لم يتم بعد تحديد العلامة التجارية المحتملة أو تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي من Google في أجهزة Apple.

وعليه، دخلت شركة آبل صفقة طويلة الأمد مع Google لجعل بحث Google هو الخيار الافتراضي على أجهزتها، في اتفاقية  تبلغ قيمتها 18 مليار دولار سنويًا.

جدل حول الصفقة

لكن مثل هذه الصفقات كدائما ما يثار حولها الجدل بشكل متزايد مع الهيئات التنظيمية، حيث اتهمت وزارة العدل الأميركية شركة جوجل بتعزيز مكانة محرك البحث خاصتها في السوق بشكل غير عادل.

من ناحية أخرى، يمكن لصفقة الذكاء الاصطناعي المحتملة بين شركة آبل وجوجل، توسيع نطاق أدوات الذكاء الاصطناعي من Google لتشمل أكثر من 2 مليار جهاز iPhone تمتلكه شركة آبل حاليًا في الأسواق.

لكن بلومبرج تشير إلى أن هذه الصفقة هي بمثابة تنازلاً من شركة آبل، وتؤخر من مواكبتها لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها وأنها متخلفة عن منافسيها.

من الواضح أن موظفي شركة آبل كانوا يختبرون برنامج دردشة داخلي يسمى Apple GPT، ويقال إن الشركة لديها نموذج لغوي كبير خاص بها يحمل الاسم الرمزي Ajax.

في المقابل، يثار جدل حول تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة آبل، وتوصف بأنها أقل تقدمًا من منافسيها، وعلينا أن ننتظر بعض الوقت؛ لنرى ما إذا كانت شركة آبل ستنتهي من توقيع صفقة الذكاء الاصطناعي مع Google أم لا.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى