أساطيرحكايات

تناسخ الأرواح وتقمص الأرواح.. حقيقة أم أسطورة وترويج مقنن للإلحاد؟

تناسخ الأرواح بين العلم والدين

جئنا إليكم اليوم لنحسم أمر ظل مثيرا للجدل سنوات عديدة وهو “تناسخ الأرواح“، المصطلح الذي حير البشرية وما زال، فهناك من يؤمن به ويعتبره حقيقة مؤكدة ويعرض الأدلة والبراهين على صدق مزاعمه، في المقابل نجد من ينكر هذه الفكرة ويكفر بها شكلا ومضمونا.

يشير مصطلح تناسخ الأرواح إلى انتقال الروح من جسد إلى آخر بعد الموت، وذلك إتماماً لتطور الروح والوصول للكمال، أو لتصحيح أخطاء في حيوات سابقة تحقيقاً لعدل الله في الأرض، أو لإتمام رسالة.

ما هو تناسخ الأرواح

تناسخ الأرواح هو فكر ديني يعتقد بأن الروح لا تنتهي ولكنها تتناسخ، عندما يموت الإنسان فإن الجسد يتحلل والروح لا يعرف ماهيتها إلا الله عز وجل، وقد سعى البشر منذ العديد من الأزمان لفهم حقيقة الروح، ولكن دون جدوي، ولكن كل ما عرفوة أن الجسد ما هو إلا ثوب للروح، فالروح هي أساس الإنسان أما الجسد ليس له قيمة لأنة يبلي بعد الموت .

تناسخ الأرواح تقمص الأرواح ما هو معنى تناسخ الأرواح

وذهبت العديد من الأفكار لمعرفة أين تذهب الروح بعد الموت، من تلك الأفكار هي “تناسخ الأرواح”، فإعتقدوا أن الروح تعود مرة أخري ولكن في جسد جديد وربما لا تعود في شكل إنسان، فقد تعود الروح في شكل أي نوع من الحيوانات، وهذا هو مبدأ وفكرة تناسخ الأرواح، أن الروح مستمرة إلي مالانهاية وتتجدد بإستمرار .

تناسخ الأرواح في الديانات

هناك ديانات عديده تؤمن بتناسخ الأرواح ويعتبر ذلك عقيده راسخه لديهم وتختلف تفاصيل هذه الظاهره بين معتقد وآخر، ولم يتمكن أحد من تحديد تاريخ ونشأه هذا المعتقد فقد ظهرت هذه الفكره فى اليونان قبل سقراط منذ حوالى عشره قرون قبل الميلاد.

من الديانات التي تؤمن بهذه الظاهره الديانات الهندوسيه والسيخيه والچانيه والبوذيه والطاويه والفلسفه اليونانيه وسكان أمريكا الأصليين، وهم المايا والأنكا وفرقه الكاثار أو الأطهار المسيحيه والموحدين الدروز .

ويختلف مبدأ التناسخ اختلاف كلي من ديانة إلى ديانة أخرى. فعلى مر التاريخ، طرح الهنود قضية تناسخ الارواح وتجوالها بين الاجسام!

فهذا هو الذي عليه السلف من أن أرواح الأموات باقية إلى ما شاء الله وتسمع، ولكن لم يثبت أنها تتصل بالأحياء في غير المنام، كما أنه لا صحة لما يدعيه المشعوذون من قدرتهم على تحضير أرواح من يشاءون من الأموات ويكلمونها ويسألونها، فهذه ادعاءات باطلة ليس لها ما يؤيدها من النقل ولا من العقل، بل إن الله سبحانه وتعالى هو العالم ببواطن الأمور.

تقمص الأرواح

ننتقل لمفهوم أخر أو بالأحرى مصطلح أخر وهو تقمص الأرواح، بيد أن ظاهرة تقمّص الأرواح تُثير تساؤلاتٍ جمّة، سيّما لدى أولئك الذين يبحثون عن أدلة علمية دامغة للتحقّق من حدوثه الملموس. لكنّ الباحثين في الظاهرة يتّكئون على ظواهر بشريّة أخرى، بعضها أُدرج في فروع علميّة كالبحث النفساني Phychical أو الباراسيكولوجيا، منها التخاطر وقراءة الأفكار وغيرها من الظواهر التي لا يمكن إخضاعها لتجارب علميّة ( بحث في التقمّص، إيان ستيفنس 2013، دار الخيال.

وتظلّ بالنسبة إليهم، وبالنسبة إلى البشر الناطقين (الذين ينطقون بحيواتهم السابقة،  بمعنى أنهم بعيشون تفاصيل حيواتهم السابقة عندما سكنت ارواحهم أجساد أخرى غير أجسادهم. تظلّ القصص التي تُسرد والذاكرة التي تُستعاد في الحياة الجديدة، سيّما التي يتمّ التحقّق من صحّتها، هي الدليل الدامغ على وجود ظاهرة التقمّص.

ولعلّ السؤال الأكثر شيوعاً حول ظاهرة تقمّص الأرواح، سيّما من قبل من لا يعتقدون بوجوده: لماذا ينحصر حدوث التقمّص في مجتمعات تؤمن به كالموحّدين الدروز وسكّان التيبيت والهند وشعوب غرب أفريقيا وغيرهم؟

قصص التقمّص تحدث في شعوب أخرى كثيرة، من بينها الشعوب الأوروبيّة والعربيّة. لكنّها تجد بين الشعوب المؤمنة بيئة خصبة ليتمّ الإعلان عنها، فلا تُقمع وقد يتمّ تتبّعها والتحقّق منها. لذلك، أردنا لهذا التقرير ألا يضمّ قصصاً من مجتمع معتقد بالتقمّص وحسب، وأن يقدّم حالات محلولة تأكّد الناطقون والناطقات فيها من صحّة ذاكرتهم ومن وجود حيواتهم السابقة.

المفهوم العلمي لتناسخ الأرواح

ومن العلماء الذين نادوا بتقمص الأرواح العالم فيثاغورث عالم الرياضيات، والفيلسوف اليونانى الشهير، إذ قال أن الروح تعود للأرض عدة مرات فى عدة ولادات أخرى لتتقمص أجساد أشخاص آخرين، و بين ممات وميلاد فإن الروح يتم تطهيرها فى العالم السفلى. فهل هناك فرق بين تناسخ الأرواح وتقمص الأرواح؟.

تناسخ الأرواح ما هو معنى تناسخ الأرواح؟

تناسخ الأرواح عند الشيعة

حيث يزال هذا المعتقد موجودًا لدى الملايين من غلاة الشيعة المتواجدون اليوم في المجتمع الإسلامي كالإسماعيلية والدروز، والنصيرية، والبهائية، ومحاولة غرس هذا المعتقد في المجتمع الإسلامي من أعداء الإسلام ، عن طريق الأفلام والمسلسلات والرسوم الكرتونية.

علاوة على القصص التي فيها الصرع والاكتتاب والأمراض النفسية، بحجة  تقمصه بروح شريرة، وبحسب احد الباحثين في هذا الشأن حيث يقول: “قمت بجمع المادة العلمية للبحث من خلال قراءتي  للمراجع والمصادر التي تناولت الحديث عن هذا الموضوع، ومن أجل تحقيق أهداف البحث اتبعت مناهج البحث العلمي واتبعت المنهج الوصفي مستعينًا بالمنهجين الاستنباطي والاستقرائي.

” متتبعًا بداية ظهور هذا المعتقد تناسخ الأرواح لدى غلاة الشيعة القدامى، والمعاصرين المتواجدين في المجتمع الإسلامي، ثم تتبعت المنهج النقدي لبيان أثر هذا المعتقد على غلاة الشيعة، لمخالفته لعقيدة أهل السنة في أمور أرسى دعائمها الدين الإسلامي. 

“وقد قمت بتقسيم البحث إلى مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة، أما المقدمة فقد بينت فيها أسباب اختيار البحث، ومنهج البحث فيه، وأما المبحث الأول فجاء بعنوان: عقيدة تناسخ الأرواح عند غلاة الشيعة قديمًا، والمبحث الثاني: فرق غلاة الشيعة المعاصرة القائلون بتناسخ الأرواح، وجاء المبحث الثالث بعنوان: أثر معتقد التناسخ على غلاة الشيعة والرد عليهم، ثم ختمت البحث بخاتمة تشتمل على النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث، والتي تفيد عدم وجود لظاهرة تناسخ الأرواح إلا في المعتقدات التي تنكر البعث ويوم القيامة، وليس لها صلة بالإيمان. 

رأي علماء الدين في التناسخ

يقول الشيخ علي جمعة:” من قال بالتناسخ قال بثلاثة أشياء وهي التناسخ والتفاسخ والتراسخ، والتناسخ هو خروج الروح الإنسانية من جسدها ونزولها في جسد آخر إنساني، والتفاسخ خروجها من إنسان ونزولها في حيوان، والتراسخ خروجها من إنسان ونزولها في جماد، وهذا كله لأنه أنكر يوم القيامة، والدنيا فيها ظلم وخير وشر فكيف يأتي الحساب.

وعليه، فنكران يوم القيامة والبعث والحساب مسألة غاية في الخطورة، وكفر بركيزة أساسية من ركائز الإيمان، فالبعث والحساب هما ميزان العدل، ليحاسب كل امرء على ما اقترفت يداه، فالخير يجازى بالحسنات والشر يجازى بالسيئات، وتناسخ الأرواح في أجساد مختلفة سينسف بهذه القضية برمتها.

فالخالق ليس عنده أزمة أرواح لتلبس الأجساد أرواح أخرى غير روحها، كما أن الإنسان يبلى وينتهي ولا يعيش للأبد، أو يحيا حياة الخلود، لذلك من يؤمن بهذه الفكرة النكراء فهو خارج عن المنهج الرباني والقرأن، وما جاء فيه من تأكيد على أن الإيمان يجب أن يشمل اليقين بالبعث والحساب.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى