انا وابنيانا وعائلتي

لتحقيق السلام النفسي لطفلك.. لا تتناقش معه في هذه الأشياء

تعزيز الصحة النفسية للطفل

جميعنا يتمنى أن يربي أطفاله بشكل سوي وطريقة سليمة، ونسعى جاهدين للحفاظ على نفسية الطفل والسلام النفسي بداخله، وكثيرا ما نستمع لنصائح المتخصصين في علم التربية، لنضمن خروج أولادنا أسوياء للحياة، وبذلك نشارك في تنمية المجتمع والنهوض بالوطن.

لا شك أن عقول الأطفال تنمو وتتطور مع مرور العمر، وتتشكل أفكارهم وتتغير من حين إلى أخر، كما يتأثرون بالأفكار السلبية من المحيطين بهم، وهو ما جعلنا ندق ناقوس الخطر في عقول الآباء؛ حتى يضعوا هذه الأمور التالي ذكرها في حسبانهم عند التعامل مع أطفالهم كي ينعموا بالسلام النفسي.

تتشكل أفكار الطفل بشكل سريع ويتأثرون بما حولهم، وهناك العديد من الأشياء التي تدفع عقولهم إلى التفكير في أفكار سلبية. على هذا النحو، تقع على عاتق الوالدين مسؤولية تصفية ذهنهم وأفكارهم وتشكيلها بالشكل الصحيح؛ للتأكد من أنهم يتمتعون بالسلام النفسي والعقلي معا، بجانب عدد من الأشياء علينا وضعها في الاعتبار.

السلام النفسي

نستلهم السطور التالية من موقع “ذا هيلث سايت”، المعني بالصحة الجسدية والنفسية، ونسأل معهم سؤالا في غاية الأهمية وهو: ماذا  يفعل الوالدين للتأكد من أن عقول أطفالهم الصغيرة لا تخيم عليها الأفكار السلبية؟ الإجابة في السطور الأتية:

ذكرت مدربة الأبوة والأمومة سواتي غوبتا، أنه يمكن للوالدين الحفاظ على السلام النفسي والعقلي للأطفال من خلال تجنب مناقشة بعض الأمور، أو التعبير عن بعض المخاوف أو الموضوعات المخصصة للبالغين فقط وعدم طرحها أو الخوض في تفاصيلها بحضور الأطفال. بجانب عدم مناقشتهم في الأمور التالية:

مشاكل الأسرة

من الطبيعي أن تكون هناك صراعات داخل الأسرة، وخاصة مع الأصهار أو الأقارب من الدرجة الأولى كالعم والخال. لكن يجب إبعاد الأطفال عن هذه التفاصيل حتى يتمتعوا بالسلام النفسي، يجب أن يكبروا على الحب والاحترام لجميع أفراد أسرتهم مهما كانت درجة الخلاف معهم، بدلًا من اللوم على طفلك وإخباره أنك لا تتفق مع بعض أفراد الأسرة، أخبره بلطف أنه في بعض الأحيان يكون لدى البالغين وجهات نظر وآراء مختلفة، ولا بأس بذلك.

يقع العديد من الآباء في خطأ جسيم، وهو إبعاد أطفالهم عن مخالطة وزيارة الأقارب المختلفين معهم، بل والأدهى من ذلك حشو عقولهم بأفكار سلبية وبث الحقد والكراهية في نفوس الصغار، والتحدث معهم في أمور غاية في التعقيد يصعب على عقولهم استيعابها، والنتيجة طفل مشوه داخليا يحمل الكره والضغائن دون سبب أو ذنب، ولا ينعم بالسلام النفسي بطبيعة الحال.

المشاكل المالية

للحفاظ على السلام النفسي للطفل لا تشاركه التفاصيل المالية؛ لأن ذلك قد يزعج عقله الصغير، بدلاً من مناقشة الفواتير والشؤون المالية، أخبر طفلك أن هناك انتكاسة أو مشكلة مالية دون الخوض في تفاصيلها، وأخبره أنه لا داعي للقلق بشأنها لأن البالغين قادرون على اكتشاف هذه الأمور والعمل على حل المشاكل والانتهاء منها.

المشاكل الزوجية

إذا تشاجر الوالدان، فليس من الضروري أن يتدخل الطفل، ومطالبته باختيار أحد الجانبين، ولسنا بحاجة إلى أن نذكر بعدم إساءة أي طرف منهما للأخر أمام الطفل بالطبع، فعندما يشعر بأن هناك مشاكل أو شيء من هذا القبيل، سيصاب بالتوتر والحيرة والخوف المستمر من الفقد، والحل في إخباره بلطف أن البالغين غالبًا ما يحتاجون إلى التحدث عن بعض الأشياء لفهم بعضهم البعض بشكل أفضل.

السلام النفسي

ضغوط العمل

ليس من الضروري أن يعرف الأطفال ما لا تستطيع عقولهم الصغيرة استيعابه، مثل ما يحدث في بيئة العمل السامة والمشاكل التي يتعرض لها الوالدين في عملهما، أو ما يقترفه الرؤساء الصعبين من مشاكل وما إلى ذلك. إذا كنت منزعجًا قليلاً وأحسوا بذلك، يمكنك أن تخبرهم أنك كنت مشغولاً في العمل.

أو أن هناك بعض المشاكل في العمل، ولكنك قادر على حلها بتفكير وهدوء، واطلب منه ألا يشغل تفكيره بهذه الأمور المعقدة، فهي خاصة بتفاصيل العمل ومن الصعب عليه إدراكها أو التعمق في تفاصيلها.

المشاعر الحزينة والسلبية

الطفل لا يحب رؤية الحزن يخيم على أفراد أسرته وخصوصا الآباء، فالعالم كله يدور في فلك الوالدين بالنسبه له. لذلك، من المهم محاولة الحفاظ على إضفاء روح المرح في المنزل. بدلًا من إخبارهم بأنك تشعر بالحزن والاكتئاب، اعترف بأن الأمور صعبة بعض الشيء، لكنك تتطلع إلى القيام بشيء ممتع معه حتى يشعر بالتحسن.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى