جميعنا يواجه هذه الموجة من الغلاء غير المسبوق، وبغض النظر عن الأسباب لتفشي هذا الغلاء الفاحش، لا بد لنا أن نفكر في طرق مبتكرة لزيادة الدخل؛ لنتمكن من تلبية احتياجاتنا الأساسية وتعيننا على تحمل تكاليف المعيشة الباهظة. من هنا تأتي فكرة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وهي مشروعات غير مكلفة ولا تحتاج لرأس مال كبير، وربحها مضمون وهو ما سنتكلم عنه في السطور التالية:
قبل الخوض في موضوع هذا المقال، ينبغي علينا أخذ بعض المعطيات في الحسبان، وهي تحديد الفكرة ودراستها جيدا بعمل دراسة الجدوى لهذه الفكرة، من ثم وضع ميزانية تغطي التكاليف وأشياء من هذا القبيل سنتناولها لاحقا في هذا المقال.
يجب أن يعلم كل من يرغب في بدء مشروع صغير خاص به أن هناك اختلافاً بين المشروعات الصغيرة والمشروعات متناهية الصغر، فيمكن تعريف المشروعات الصغيرة بأنها كل منشأة أو شركة فردية، تزاول أي نشاط اقتصادي قائم على الخدمة أو الإنتاج أو التجارة، ويشترط ألا يقل رأس ماله المدفوع عن 50 ألف جنيه، ولا يتعدى الحد الأقصى مليون جنيه، بجانب ألا يزيد عدد الموظفين أو العاملين به عن 50 عاملاً.
أما المشروعات متناهية الصغر فيمكن تعريفها بأنها كل منشأة أو شركة فردية تزاول أي نشاط اقتصادي قائم على التجارة أو الخدمة أو الإنتاج، ويكون وقتها رأس مالها المدفوع أقل من 50 ألف جنيه وفقا لما نشر في صحيفة اليوم السابع .
لقد تم تعريف المشروع الصغير بأنه مشروع يمتلكه شاب يبدأ خطواته الأولى في حياته العملية والمهنية فتكون استثماراته ورأس ماله محدود ومنخفض، ويكون هدف المشروع هو استرجاع الأموال خلال فترة وجيزة وزيادة نسبة الربح بشكل تدريجي، ويكون المستوى التكنولوجي المتوفر غير متقدم إلى حد ما ولا يمتلك سوى عدد قليل من الأدوات التي تساعده على عمل واستمرار المشروع.
لا يوجد في الغالب مقياس محدد لعدد العاملين في المشاريع الصغيرة فيختلف العدد باختلاف الدول، فعلى سبيل المثال يمكن اعتبار أن المشروع صغير إذا كان به عدد عاملين أقل من 50 فرد في اليابان، بينما في الولايات المتحدة فالحد الأقصى للعاملين بالمشروع الصغير يصل إلى 25 فرد، أما في مصر فالمشروع الصغير يكون عدد العاملين به أقل من 50 فرد.
والأن، نصحبك في جولة نتعرف فيها على أفكار لبعض المشروعات الصغيرة، تجني من ورائها الكثير من الأموال، وليس لها تكلفة تذكر، تبدء بها بجانب عملك، ومع الوقت قد تترك عملك لتتفرغ لإدارتها بعد رؤية نتائجها المبهرة يوما بعد يوم.
بيع الأجهزة الكهربائية المستعملة
بعد قفز أسعار الأجهزة الكهربائية بشكل غير مسبوق، عزف المستهلك عن شراؤها واتجه نحو شراء المشتعمل منها، وتذكر أن بيع هذه الأجهزة يتم بعد صيانتها جيدا، والتأكد من خلوها من العيوب، وعليك الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي من أنجح المشروعات الصغيرة وأكثرها ربحا.
إنتاج أكواب ورقية
يعد مشروع إنتاج الأكواب الورقية من المشروعات الصغيرة البسيطة الناجحة خاصةً بعد لجوء العديد من الأشخاص لاستعمالها لتجنب نقل العدوى، وقد ذاع صيتها أثناء وباء كورونا، وجعلت الكثيرين يتخذونها عوضا عن الأكواب الزجاجية، لا سيما في الحفلات المنزليه والتنزهات العائلية، ولن تكلفك الكثير من الأموال أو الجهد. حيث يمكنك التعاقد مع مصنع متخصص في إنتاج الأكواب الورقية وتأخذها بسعر الجملة وتوزعها على المحلات.
بيع الملابس الجديدة والمستعملة
لا يخفى على أحد صفحات الفيس بوك والانستجرام المنتشرة في كل ربوع الوطن والبلدان المحيطة، التي تعرض الملابس بكافة أشكالها وأنواعها، ولم يقتصر الأمر على الملابس الجديدة بل امتد ليشمل الملابس المستعملة أيضًا، ولم تحتاج لفتح محل كي تعرض فيه بضاعتك، ولا يتعدى عمل صفحة على الفيس وحساب على الانستجرام، والاتفاق مع بعض تجار الجملة، وتعرض على هذه الصفحات صور الملابس وتشحنها للمستهلك عند الطلب.
تصنيع وبيع الشموع
من أنجح الأفكار في قائمة المشروعات الصغيرة، وهي فكرة تكاد تخلو من التكلفة، وطرق تصنيع الشموع مختلفة وسهلة للغاية، ولا تحتاج لرأس مال، كل ما عليك فعله، هو معرفة طريقة التصنيع من الفيديوهات المنتشرة على يوتيوب، ثم ترويجها على الانترنت وبين الاصدقاء والمعارف، ولا تنسى وضع لمستك الخاصة عليها، مثل صنع الشموع المعطرة بالعظور العالمية المشهورة واختيار الأشكال الجذابة والملفتة.
تجديد الأثاث المستعمل
في حال كنت نجارا ولديك محل لتصنيع الأثاث وخلافه، أو حتى هاوي ولا تمتلك محلا للتصنيع، يمكنك تخصيص غرفة من مسكنك وتجعلها ورشة، تجدد فيها الأثاث المستعمل ثم تبيعه. لا يتطلب منك المشروع رأس مال كبير، ولكن سيتطلب منك وضع لمساتك الخاصة على قطع الأثاث والإبداع في تجديدها لتصبح مبهرة في شكلها النهائي.
تصنيع اللحوم والأجبان
انتشر في الآونة الأخيرة الفيديوهات التي تعلم المبتدئين طريقة تصنيع اللحوم والأجبان في المنزل، وهي فكرة رائعة تجعلك تستفيد منها أقصى استفادة، قد تكون هذه الفيديوهات لتدريبات مدفوعة، لكنك ستجني من ورائها الأموال الطائلة، ومع الوقت قد تفتح مصنعك الخاص، ومن يدري فقد تصبح منافسا قويا لأكبر المصانع وأكثرها شهرة في بلدك.
الوجبات المنزلية
واحدة من أكثر المشروعات الصغيرة ربحا وشهرة. أسمعك تقول لقد انتشرت كثيرا وليست بالفكرة الجديدة. لا أنكر ذلك، لكن البقاء للأصلح والأقدر، فمن يستمر في هذا المجال من يملك القدرة على الطهي الجيد والتسويق المدروس، وكلاهما عنصران مهمان لنجاح المشروع، فكم من بدء هذا المشروع ولم يكمله، فإذا كنت تملك المهارة فاشرع الأن في تنفيذ هذا المشروع والترويج له سهل جدا وهو مواقع التواصل الاجتماعي والمصانع المنتشرة في ربوع الوطن.
سوبر ماركت أونلاين
كثيرا ما يشكو الناس من عدم وجود رأس المال الكافي، لإستئجار محل كبير يصلح لفتح سوبر ماركت كبير، لكنهم خاطئون فالأمر بات في غاية السهولة، وهو عمل تطبيق لسوبر ماركت على الانترنت، تعرض عليه بضائعك وتشحنه للمستهلك حتى باب منزله، ولاقت هذه الطريقة ترويجا واسعا، لا سيما عند المرأة العاملة وربة البيت التي لا تجد الوقت ولا تملك الجهد الكافي للتسوق.
حضانة أو دار رعاية للأطفال
لم يعد فتح الحضانة أو دار الرعاية للأطفال مقتصرا على من يملك المال الكثير وحسب، لكنه انتشر في الفترة الأخيرة بأكثر من طريقة، فهناك من يخصص حديقة منزله لهذا الغرض؛ نظرا لأنها منعزلة عن المنزل ولها باب خاص بها، وهناك من يؤجر شقة كبيرة ويجهزها بالتجهيزات اللازمة ويبدء، فيما يتجه أخرون لشراء شقة بحديقة فهي من أنسب الأماكن لهذا المشروع، والربح منه يفوق الخيال.
المشتل المنزلي
يمكنك استغلال المساحات الفارغة من منزلك أو سطح المنزل، لزراعة النباتات المنزلية والتي تدر ربحا كبيرا، ولا يكلفك الأمر شيئًا، فالنباتات المنزلية من أكثر النباتات مبيعا حول العالم نظرا لثمنها البسيط، كما أنها تضفي جوا من البهجة والسعادة في المنزل، وكل ما تحتاج إليه عدد بسيط من الأصيص وتخصيص المكان المناسب للزراعة.