اخبار

بالفيديو ..شاهد شكل المومياوات الفضائية مقطوعة الرأس

لم تكن الأفلام الأجنبية التي تتناول حياة الكائنات الفضائية خيال علمي، وكل ما يدور حولنا يؤكد ذلك ويجعلنا نراجع أنفسنا قبل التشكيك في وجودهم، ونضع نصب أعيننا حقيقة امتلاكهم لتكنولوجيا تفوق ما نمتلكه نحن البشر بمراحل، وكذلك نصدق وجود مختبرات تحت الأرض تجري لتزاوجهم من بني البشر كما سبق ونشرنا مقالا عن هذه المختبرات. واليوم يتم العثور على المومياوات الفضائية.

ما حدث ونشرته صحيفة “ديللي ميل” البريطانية اليوم يفوق التوقعات، وهو اكتشاف “مومياءتين فضائيتين” بطول 5 أقدام في جمهورية بيرو وهي دولة في غرب أمريكا الجنوبية، ونشرت فيديو يوثق هذه الواقعة. تستمر قضية “المومياوات الفضائية الغامضة في بيرو محل جدل مع لقطات جديدة تصور ثلاثة مخلوقات بشكل واضح.

تم تسجيل الفيديو من قبل كادر من “هواكروس” (غارة المقابر) المجهولين في بيرو والذين يُزعم أنهم اكتشفوا معظم العينات الغريبة، التي يبلغ عددها الآن ما يقرب من اثنتي عشرة أو نحو ذلك، ويوثق الفيديو “جثتين” يبلغ طول كل منهما حوالي خمسة أقدام ويبدو أنهما ليسا بشريين. 

المومياوات الفضائية

شكل “الجمجمة الغريبة” كبيرة وممدة بالطول، ويظهر شكل “المومياوات الفضائية” مطلية بمسحوق أبيض من الطحالب المتحجرة، وبذلك تتطابق مع الأمثلة السابقة التي ظهرت خلال العام الماضي. يأتي هذا الفيديو عبر الهاتف في الوقت الذي تعهد فيه المشرعون في الكابيتول بالتحقيق فيما يحدث في بيرو، في محاولة لتحديد أصول هذه الجثث التي تظهر من حين لأخر.

أظهر مقطع فيديو “جثتين فضائيتين” مشتبه بهما من بيرو، بجانب “جمجمة كائن فضائي” مقطوعة الرأس، حيث تعهد عضو الكونجرس عن ولاية تينيسي تيم بورشيت، بالتحقيق في هذه الأمور الشاذة. يقول فاحصو الطب الشرعي من الولايات المتحدة – الذين فحصوا مجموعة نفيسة من هذه “المومياوات الفضائية” في إبريل الماضي – يناشدون الآن حكومة بيرو للسماح بشحن الجثث إلى أمريكا للدراسة في مختبرات أمريكية. 

ساعد محامي الدفاع الجنائي جوش ماكدويل – المدعي العام السابق الذي حصل على الفيديو الجديد – في إعداد فريق من كبار خبراء الطب الشرعي؛ للوصول إلى الحقيقة وراء ما أصبح يعرف باسم “مومياء نازكا” في بيرو.

ووصف أحد أعضاء هذا الفريق والد جوش، الدكتور ماكدويل، التحديات الدبلوماسية والقانونية والعلمية لموقع ديللي ميل، والتي يجب توضيحها لتحليل هذه الكائنات المحنطة في الولايات المتحدة “بالطريقة الصحيحة من البداية إلى النهاية”.

وفي مقابلة حصرية، قام الدكتور ماكدويل أيضًا بتفصيل الإجراءات الرئيسية، التي ستؤكد أو تنفي في النهاية ما إذا كانت الجثث “جزءًا من خدعة متقنة”، أم أنها من المومياوات الفضائية وحقيقة ينبغي معرفة أصلها وكشف الغموض حولها.

المومياوات الفضائية

يتعجب الدكتور ماكدويل بقوله: ” هناك عدد هائل من كائنات نازكا “Tridactyls” – التي سميت بهذا الاسم نسبة لأصابع أيديها وأرجلها البالغ عددها 3 أصابع فقط، في حين ظهور المومياوات الفضائية السابقة بإصبع قدم واحد، أو إصبع قدم مفقود وراثيًا، ولكن لم يسبق لي أن رأيت مجموعة كبيرة مثل هذه”. 

طبيب الأسنان الشرعي

لقد تشاور طبيب الأسنان الشرعي منذ فترة طويلة مع سلطات إنفاذ القانون، بشأن تحديد هوية سجلات الأسنان، وأشار محقق الأسنان إلى إنه لم ير قط شيئًا مثل هذا النوع من المومياوات الفضائية المسماه نازكا، والتي بلغ عددها ما بين ستة وعشرة خلال رحلته إلى بيرو في أبريل، بالإضافة إلى “الكائنات” الجديدة الموثقة في هذا الفيديو الأخير، اثنان منهما بأصابع نحيفة طويلة.

لا أحد يعلم من قام بتصوير هذا الفيديو، ولم يعلن عن نفسه خشية تعرضه للمسألة القانونية، فقد أُدين أحد “الهواكيرو” الذي شارك منذ فترة طويلة في الترويج لمومياوات نازكا، بالاعتداء على المعالم العامة بسبب الاستيلاء على القطع الأثرية في عام 2022.

حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات مع وقف التنفيذ وتم تغريمه حوالي 20 ألف سول بيروفي (5190 دولارًا أمريكيًا)، وفقًا لرويترز: وهو مثال واضح على الإجراءات عالية المخاطر وغير القانونية، التي اتخذها البعض للبحث عن الحقيقة أو الربح من ” الكائنات الفضائية.

 أعقب هذه العينات الغريبة ما يقرب من عام من الجدل الدولي منذ سبتمبر 2023، عندما قدم الصحفي الإذاعي المخضرم وعالم الأجسام الطائرة المجهولة خايمي موسان لأول مرة اثنتين من الجثث “الغريبة” والمومياوات الفضائية المزعومة إلى الكونجرس المكسيكي.

وقد ناشد الدكتور ماكدويل نفسه حكومة بيرو مؤخرًا في رسالة مفتوحة نُشرت في إحدى أكبر الصحف في البلاد، وهي صحيفة La Noticia Perú، يطلب فيها الحصول على إذن رسمي، لدراسة هذه العينات في أفضل المرافق العلمية في الولايات المتحدة.

وقال الدكتور ماكدويل، الذي ساعد في تجميع فريق خبراء الطب الشرعي، الذين زاروا بيرو في أبريل الماضي، لموقع ديلي ميل إنه “حريص على المشاركة في الرحلة، وأوضح أن “هناك أشياء كثيرة تحتاج إلى تحليل؛ للتوصل إلى إجابات نهائية توضح الكثير من الأمور وتكشف الغموض حول هذه المومياوات الفضائية التي تدعى نازكا، والموجودة الآن في جامعة سان لويس غونزاغا الوطنية في إيكا (UNICA) في بيرو. 

تم تسمية العينات بأسماء مثل “María”، التي ظهرت لأول مرة في حدث صحفي في 6 نوفمبر 2019 في UNICA، و”Wawita”، و”Albert”، و”Victoria”، و”Montserrat”.

المومياوات الفضائية

ماذا لو وافقت حكومة بيرو؟

في حال وافقت الحكومة البيروفية ووزارة الثقافة التابعة لها على أخذ المومياوات الفضائية نازكا لتحليلها، قال الدكتور ماكدويل إن الخطوات التالية ستكون تنظيف التربة الدياتومية بعناية، وهي عبارة عن أوساخ بيضاء من الطحالب المتحجرة، من المومياوات وقطع العينات للاختبار. 

وقال: “لقد أخذنا عينات يمكن استخدامها لتحليل الحمض النووي في أجزاء مختلفة من الجسم؛ للتأكد من عدم وجود اختلاط بين أنواع مختلفة من الشخصيات والبشر. أو غيرها من الحيوانات التي كانت مختلطة معا. وأوضح أن إثبات أن أي مومياء لم تكن خدعة ملفقة، “سيتطلب أخذ عينات متعددة من جميع أنحاء الجسم”.

ولكن، بصفته مستشارًا منذ فترة طويلة في القضايا الجنائية، أشار الدكتور ماكدويل إلى أن الحفاظ على “سلسلة الوصاية” طوال الوقت سيكون أمرًا بالغ الأهمية للتوصل إلى نتائج حاسمة حقًا، وأكد على رغبته في مرافقة تلك العينة والتأكد من أنها آمنة في كل خطوة، وتحت إشرافه وسيطرته المباشرة، ويعتقد اعتقادا راسخا أن هذا الموقف ستتخذه وزارة الثقافة في بيرو بلا شك.

من ناحية أخرى، خلص الدكتور فلافيو إسترادا، عالم آثار الطب الشرعي لدى حكومة بيرو، إلى أن اثنتين من الجثث الصغيرة التي ضبطتها الجمارك لم تكن أكثر من دمى، “تم تجميعها من عظام حيوانات من هذا الكوكب، باستخدام أصماغ صناعية حديثة”.

ولكن فيما يتعلق بهذه المومياوات الفضائية الأكبر حجمًا، فإن العديد من المتشككين، منهم مؤرخ أمريكا اللاتينية كريستوفر هيني في ولاية بنسلفانيا، يشتبهون في أن هذه الكائنات كانت ذات يوم من السكان الأصليين لبيرو.

وبغض النظر عن النظريات واتهامات الاحتيال، أشار الدكتور ماكدويل إلى حتمية إجراء فحوصات مفصلة  للمومياوات الفضائية لتحديد أصولها. ولتحقيق هذا الهدف، أثارت الاختبارات الأولية التي شهدها في UNICA في بيرو في شهر أبريل الماضي إعجابه من حيث شفافيتها واحترافيتها.

يوضح الدكتور ماكدويل: “رأينا التصوير الشعاعي المسطح والتصوير المقطعي المحوسب [CT] والتنظير الفلوري الذي تم إجراؤه أمامنا مباشرة”. هذا وقد انضم إلى الدكتور ماكدويل في رحلة UNICA هذه الدكتور ويليام رودريغيز، عالم أنثروبولوجيا الطب الشرعي مع الفاحص الطبي لولاية ماريلاند؛ والدكتور جيمس كاروسو، وهو من قدامى المحاربين في البحرية الأمريكية وهو الآن كبير الفاحصين الطبيين في مدينة دنفر.

المومياوات الفضائية

وتضمنت هذه الاختبارات فحص التركيب الكيميائي للجسم عبر التنظير الفلوري، وهي طريقة مشابهة للأجهزة الموجودة على متن مركبة Mars Perseverance الجوالة التابعة لناسا. وقد اكتسبت هذه التقنية أهمية كبيرة في فحص تركيبة المادة دون إتلافها أو تغييرها في العملية، لكن الباحثين أبلغوا أيضًا بشكل متكرر عن قيود هذه التقنية.  

على سبيل المثال، أفادت مجموعة من علماء البيئة في ولاية أريزونا في العام الماضي، أن اختبارات فلورية الأشعة السينية المحمولة التي أجروها فشلت في تحديد محتوى معدن الكروم بدقة، بسبب ارتفاع محتوى الحديد الذي أدى إلى إغراق إشارة الكروم.  

وبالمثل، ما حدث للدراسات غير الجراحية التي أجريت على الجثث التي جلبها موسان أمام الكونجرس المكسيكي، دفعت رئيس معهد أبحاث العلوم الصحية التابع للبحرية المكسيكية إلى الإعلان عن أنها “هيكل عظمي واحد لم يتم ضمه إلى قطع أخرى”.

في المقابل، أشار الدكتور ماكدويل إلى أن كل هذه الأنواع من اختبارات المسح غير الجراحية لا تجدي في تعرف العلماء على التركيب الحقيقي لهذه الأجسام غير العادية. وقال خبير الطب الشرعي: “لقد أجرينا تقييمات خارجية بأفضل ما نستطيع”.

وأكد الدكتور ماكدويل أن أي تحليل أعمق للمومياوات الفضائية يجب أن يتم “بما يتوافق مع القوانين الدولية المتعلقة بالاكتشافات الأثرية”.

الاتجار بالأثار والجثث الفضائية

على مدار ربع قرن، عملت الحكومتان الأمريكية والبيروية بشكل متضافر للحد من الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية التاريخية والثقافية البيروفية التي لا تقدر بثمن – حيث تم استرداد أكثر من 2000 قطعة منهوبة ومسروقة- تم إعادتها الآن إلى بيرو، إنفاذا لقوانين اتحادية ومذكرة التفاهم بين بيرو والولايات المتحدة، بشأن استيراد القطع الأثرية التي تتطلب موافقة الدولة”. 

المومياوات الفضائية

في نفس السياق، يحذر ماكدويل من مسألة التلوث، لأنها تمثل خطرًا كبيرًا، خاصة فيما يتعلق بالتاريخ الكربوني لهذه المومياوات الفضائية الغامضة. كذا يوضح شرح نشرته جامعة شيكاغو – هذه العملية – التي تستخدم التحلل الإشعاعي لنظائر الكربون 14، لتقدير وقت وفاة الكائن الحي -بسهولة- بواسطة الكربون من مصادر أخرى. 

وتابع: “حتى القليل من الكربون الإضافي الناتج عن التلوث سيؤدي إلى التخلص من النتائج بشكل كبير، فقد تغير كمية الكربون من عمر عينة عمرها مليون عام ملوثة بكمية ضئيلة فقط من الكربون، إلى عمر غير صالح يبلغ 40 ألف عام، على سبيل المثال”.

أفاد المتخصص الفيزيائي بقوله: “التأريخ بالكربون المشع ينطبق فقط على العينات التي عاشت على الأرض، حيث يكون لدى الكواكب الأخرى معدلات إنتاج مختلفة لـ 14C [نظير الكربون 14] في غلافها الجوي. وأضاف: “إذا أردنا تحديد عمر بقايا الزائرين الفضائيين بالكربون المشع، فسنحتاج إلى منحنى معايرة من كوكبهم الأصلي”، مع الاعتراف بأن هذه كانت مجرد تجربة فكرية.

قامت الدكتورة فيليبسن، التي تقود المختبر الوطني لتحديد العمر في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، بدراسة الفيزياء وعلم الآثار، اللذين يرشدان عملها معًا في تحسين تقنيات التأريخ بالكربون. من وجهة نظر الدكتور ماكدويل، فإن هذا النوع من العمل واسع النطاق والمتعدد التخصصات، والذي تقوم به مجموعة متنوعة من العلماء، سيكون ضروريًا لحل لغز المومياوات الفضائية نازكا.

أخيرا يؤكد الدكتور ماكدويل: “نريد إلقاء الضوء ومشاركة عالم أنثروبولوجيا أو عالم آثار، أو أي خبير آخر في التحليل الكيميائي، وتحليل الحمض النووي، وتأريخ الكربون، وكلها عوامل ستجعلنا نفك شفرة هذه المومياوات الفضائية ونحل لغزها.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى