منوعات

غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة.. الحلقة 34

الحضارة المصرية القديمة

منذ بداية العالم وضُخ دم البشرية في عروق الحياة، خرجت للدنيا حضارة تعد عالما قائما بذاته، غيرت مجرى التاريخ ورسمت ملامح عظمتها على وجه الزمن، وكنا وما زلنا وسنظل نفخر بها حتى النهاية، ودائما نكون غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة. 

نبذة عن سلسلة غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة

لمن يتابعنا للمرة الأولى، نعرفكم بهذه السلسلة من حلقات غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة، فقد قررنا في الداديز أن نعرف الجيل الجديد ونذكر بقية الأجيال بهذه الحضارة العريقة الخالدة.

فتحدثنا منذ البداية أي قبل أن يحفر المصري القديم مكانته بين البشر، وينطلق لأعنان السماء معلنا عن بداية ليس لها نهاية، من عبقرية وتحدٍ وقدرة على الإبداع لم يعرف لها العالم سر بعد، وقررنا أن نأخذ دور غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة وننزل إلى الأعماق.

نستكمل اليوم الحديث في حلقة جديدة من غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة، ونستعرض تاريخ العصر الروماني. وقبل الحديث عن هذا العصر الذاخر بالأحداث والتقلبات وجب علينا التنوية أننا سنتناول الحديث عنه في حلقات متعددة، وذلك لتعثر الحديث عنه في مقال واحد. هلم بنا نتعرف على العصر الروماني في حلقة اليوم من غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة.

غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة

العصر الروماني

فتح الرومان مصر عام 30 ق. م وأصبحت إحدى ولاياتها وأصبحت مصر أثمن ممتلكات الإمبراطورية الرومانية لموقعها الجغرافي الفريد، وخصوبة أرضها ذات الإنتاج الوفير ونهضتها العمرانية والثقافية والحضارية وازدهرت الزراعة في العصر الروماني.

كانت الإمبراطورية الرومانية ((باللاتينية: Imperium Rōmānum)‏، تلفظ لاتيني: [ɪmˈpɛ.ri.ũ: ro:ˈma:.nũ:] كوينه ويونانية العصور الوسطى: Βασιλεία τῶν Ῥωμαίων، مُرومنه: Basileia tōn Rhōmaiōn) الفترة ما بعد إنهيار الجمهورية الرومانية من الحضارة الرومانية القديمة. بصفتها نظامًا سياسيًا ضمت مناطق إقليمية كبيرة حول البحر الأبيض المتوسط في أوروبا وشمال إفريقيا وغرب آسيا يحكمها الأباطرة.

منذ اعتلاء أغسطس العرش إلى الفوضى العسكرية في القرن الثالث، كانت الإمبراطورية الزعيمة لكافة المناطق مع إيطاليا كمحافظة ومدينة روما كعاصمة وحيدة (27 ق.م – 286 م). على الرغم من تجزئها لفترة وجيزة خلال الأزمة العسكرية، إلا أن الإمبراطورية أعيد تجميعها بالقوة، ثم حكمها العديد من الأباطرة الذين تقاسموا الحكم على الإمبراطورية الرومانية الغربية (ومقرها ميلانو ولاحقًا في رافينا) وعلى الإمبراطورية الرومانية الشرقية (مقرها نيقوميديا ولاحقًا في القسطنطينية).

غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة

ظلت روما العاصمة الأسمية لكلا الجزئين حتى عام 476 م، عندما تم إرسال الشارة الإمبراطورية إلى القسطنطينية (أو بيزنطة). بعد الاستيلاء على رافينا من قبل برابرة أودواكر والإطاحة برومولوس أغسطس. عَلم سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية إلى ملوك الجرمانيين، إلى جانب هلينة الإمبراطورية الرومانية الشرقية إلى الإمبراطورية البيزنطية.

نهاية روما القديمة وبداية العصور الوسطى.
27 ق.م – 476 م (التاريخ التقليدي)
395 م – 480 م (غربية)
395 م – 1453 م (شرقية)

سميت باسم روما، ومقاطعة إمبرية، بحكم الأمر الواقع وبحكم القانون من 27 ق.م إلى 286 م. حكم القانون فقط من 286 م إلى 476 م
ميديولانوم
(286–402، الغرب)
رافينا
(402–476، غربية)
نيقوميديا
(286–330، الشرق)
القسطنطينية
(330–1453، الشرق)

نظام الحكم
الملكية الإنتخابية، عمليًا الملكية المطلقة
اللغة الرسمية
اللاتينية، والإغريقية، واليونانية تعديل قيمة خاصية (P37) في ويكي بيانات
لغات مشتركة
لاتينية (اللغة الرسمية حتى 610) يونانية
(اللغة الرسمية بعد 610) اللغات الإقليمية/المحلية
الديانة
العبادة الإمبراطورية – مقادة بـتعدد الآلهه
(قبل 380 م)
المسيحية النيقية
(كنيسة الدولة في الإمبراطورية الرومانية)
(من 380 م

الملوك

أغسطس (الأول 27 ق.م – 14 م
تراجان 98-117
أوريليان 270–275
ديوكلتيانوس 284–305
قسطنطين الأول 306–337
ثيودوسيوس الأول 379–395
يوليوس نيبوس 474–480
رومولوس أغسطس 475–476
جستينيان الأول 527–565
قسطنطين السادس 780–797
باسيل الثاني 976–1025
قسطنطين الحادي عشر 1449–1453
التشريع
السلطة التشريعية
مجلس الشيوخ

غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة

التاريخ

تعود الفترة التاريخية العصر الكلاسيكي إلى أواخر العصور الوسطى، الحرب النهائية للجمهورية الرومانية 32–30 ق.م.
تأسيس الإمبراطورية 30–2 ق.م
تصبح القسطنطينية العاصمة 11 مايو 330
آخر انقسام بين الشرق والغرب 17 يناير 395
سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية 4 سبتمبر 476
مقتل الإمبراطور يوليوس نيبوس 25 أبريل 480
الحملة الصليبية الرابعة 12 أبريل 1204
استعادة القسطنطينية 25 يوليو 1261
سقوط القسطنطينية في يد العثمانيين 29 مايو 1453
سقوط طرابزون 15 أغسطس 1461.

المساحه 25 ق.م

2٫750٫000 كم² (1 ميل²)
117 م
5٫000٫000 كم² (2 ميل²)
390 م
4٫400٫000 كم² (2 ميل²)

السكان 25 ق.م

56٫800٫000 نسمة
الكثافة: 20٫7 /كم² (53٫5 /ميل²).

العملة

سيسترتيوس، أوريوس، صوليدوس، نومزماك.

أصبحت الدولة السلف للإمبراطورية الرومانية، الجمهورية الرومانية (والتي حلّت محل الملكية الرومانية في القرن السادس قبل الميلاد) مزعزعة بشدة في سلسلة من الحروب الأهلية والصراعات السياسية.

في منتصف القرن الأول قبل الميلاد عُينَّ يوليوس قيصر كديكتاتور دائم ثم أُغتِيلَّ في عام 44 ق.م. استمرت الحروب الأهلية وعمليات الإعدام، وبلغت ذروتها في انتصار أوكتافيان، ابن قيصر بالتبني، على مارك أنطوني وكليوباترا في معركة أكتيوم في 31 ق.م.

في العام التالي غزا أوكتافيان مصر البطلمية، منهيا الفترة الهلنستية التي بدأت مع فتوحات الإسكندر الأكبر المقدوني في القرن الرابع قبل الميلاد. كانت سلطة أوكتافيان في ذلك الوقت غير قابلة للشك، وفي عام 27 ق.م، منحه مجلس الشيوخ الروماني السلطة الشاملة واللقب الجديد أغسطس، مما جعله بالفعل أول إمبراطور.

كان القرنان الأولان من الإمبراطورية فترة من الاستقرار والرخاء لم يسبق لهما مثيل عرفت باسم باكس رومانا («السلام الروماني»). وصلت الإمبراطورية إلى أكبر امتداد إقليمي لها في عهد تراجان (98-117 م). ثم بدأت فترة من المتاعب والهبوط مع حكم كومودوس (177-192).

في القرن الثالث، خضعت الإمبراطورية لأزمة هددت وجودها، تحت قيادة سلسلة من الأباطرة قصيري العمر، والذين غالباً ما كانوا من الجيش، عندما انفصلت الإمبراطورية الغالية ومملكة تدمر عن الدولة الرومانية، وحِدَتْ الإمبراطورية تحت حكم الإمبراطور أوريليان (270–275).

في محاولة لتحقيق الاستقرار، أنشأ ديوكلتيانوس محكمتين إمبراطوريتين مختلفتين في الشرق اليوناني والغرب اللاتيني في 286 م. صعد المسيحيون إلى السلطة في القرن الرابع بعد مرسوم ميلانو لعام 313 م. بعد ذلك بفترة قصيرة، أدت فترة الهجرة التي شملت غزوات كبيرة من قِبل الشعوب الجرمانية والهون تحت حكم أتيلا إلى تراجع الإمبراطورية الرومانية الغربية.

غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة

مع سقوط رافينا في يد الهيروليون وخلع رومولوس أوغستولوس في 476 م من قبل أودواكر، انهارت الإمبراطورية الرومانية الغربية- قام الإمبراطور (الروماني الشرقي) زينون بإلغائها رسميًا في 480 م. ومع ذلك، فإن بعض الدول في أراضي الإمبراطورية الرومانية الغربية السابقة ستزعم لاحقًا أنها ورثت السلطة العليا لأباطرة روما، وعلى الأخص الإمبراطورية الرومانية المقدسة.

الإمبراطورية الرومانية الشرقية، والتي عادةً ما يصفها المؤرخون المعاصرون بالإمبراطورية البيزنطية، نجت لألفية أخرى حتى انهارت عندما سقطت القسطنطينية في أيدي الأتراك العثمانيين بقيادة السلطان محمد الثاني عام 1453.

نكتفي بهذا القدر وللحديث بقية عن العصر الروماني، لما به من تفاصيل يصعب حصرها في مقال واحد،  على وعد بلقاء الأسبوع القادم وحلقة جديدة من حلقات غواص في بحر الحضارة المصرية القديمة.

كتبت: مروة مصطفى

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى