اخبار

معاناة الأم المكلومة.. تدفن ابنها 3 مرات بعد موته بثلاثين عاما!

خطأ مهني يدفعها لدفن ابنها 3 مرات

ستضطر الأم المكلومة إلى دفن ابنها للمرة الثالثة بعد أن اكتشفت أن جزء من جسده كان محتجزًا، في أحد أفضل مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا لمدة ثلاثين عامًا تقريبًا بعد وفاته.

في واقعة أغرب من الخيال، والتي يبدو أن القدر لا يمهل هذه الأم المكلومة نسيان ما حدث لفقيدها وفلذة كبدها ابنها الراحل عن دنيانا قبل 30 عاما كاملة، فقامت بدفنه مرتين وهذه المرة الثالثة التي ستضطر لدفنه بسبب هذا الخطأ الفادح.

معاناة الأم المكلومة

وضعت الأم المكلومة وتدعى جون دان 65 عامًا، لأول مرة الصبي بن ماليا البالغ من العمر 12 عامًا في قبره عام 1997 بعد وفاته، إثر معاناته من حالة دماغية تبلغ نسبة واحد في المليون. ثم أُجبرت على إقامة جنازة ثانية ودفنه مرة أخرى بعد 18 شهرًا، بعد اكتشاف أن دماغه منفصلة عن جسده، دون إذن أثناء تشريح الجثة في مستشفى أدينبروك في كامبريدج.

وبعد ما يقرب من ثلاثة عقود، اكتشفت الأم أن مستشفى جاي، في وسط لندن، استمرت في تخزين خلاياه حتى اليوم. وبعد معركة طويلة، عرض المستشفى الأسبوع الماضي دفع تكلفة جنازة بن الثالثة وإعادة أنابيب خلاياه إليها. كم هو مؤلم أن تدفع هذه الأم المكلومة ثمن إهمال العاملين بالمستشفى طيلة هذه السنوات.

ويعتقد أن خلايا الجلد قد تم تخزينها، بعد أن أخذ الأطباء خزعة من الصبي وهو ما يزال على قيد الحياة، قبل أن يفشلوا في التخلص من العينة بعد وفاته.

الأم المكلومة

هذا، وتظهر رسائل البريد الإلكتروني التي اطلعت عليها صحيفة ذا صن أن أحد المستشارين يعترف بأن أنابيب الاختبار قد تم الاحتفاظ بها في حاوية تخزين النيتروجين السائل، ويجب غسلها من المواد الكيميائية السامة قبل إعادتها، الأمر الذي كشف المستور، وأصر المسؤولون على عدم إجراء أي بحث طبي عليهم.

اليوم، تقول الأم  المكلومة ولديها ثلاثة أطفال، إنها شعرت بالارتياح لإثبات صحة حديثها، لكنها طالبت بعقد اجتماع عاجل مع رؤساء مستشفى جاي؛ للاستماع إلى الاعتذار بشكل رسمي يقدم لها شخصيًا وهو أقل شيء يقدم لها في هذه الحالة.

وقالت الأم المكلومة جون، من فوردهام، كامبس ببريطانيا لصحيفة ذا صن: “لم أوافق مطلقًا على هذه المهاترات، فلقد عانى ابني بما فيه الكفاية في الحياة – أردت فقط- أن يتركوه وشأنه ويعطوا له الفرصة كي يرتاح، ويبدو أنهم مصرين على عدم تحقيق هذه الرغبة البسيطة”.

معركة شرسة مدتها 30 عاما

وأضافت: “خضت معركة شرسة على مدى الثلاثين عامًا الماضية، ولا استثنى أحد من الوقوع في هذا الخطأ الفادح، فالأشخاص الذين يقع عليهم اللوم، متواجدون في مقاعد القمة وهم المديرون التنفيذيون الذين لا يخضعون للمساءلة.”

وتابعت: “أي شيء يتم استخدامه في المختبر، يجب عليهم إثبات حصولهم على إذن مسبقا. حاول رؤساء المستشفى إخفاء كل شيء عني عند كل منعطف بشأن ما حدث لرفات ابني. ولم يبالوا بحالتي النفسية وفتح جراح الماضي الغائرة في صدري، في كل مرة يفتح قبر ابني وتخرج رفاته أمام عيني”.

وأكملت: “أعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب التعامل المشين مع هذا الأمر، وما اكتشفته من إهمال مستشفى جاي دفعني إلى الوقوف على حافة الهاوية، فالأم المكلومة التي تدفن ابنها مرة واحدة لا تستطيع تحمل ما يختلج بصدرها من أحزان ومعاناة، فما بالك بدفن نفس الابن مرتين، ويصل الأمر لثلاث مرات، إنه أمر صادم حقا”.

الأم المكلومة

واستطردت: “”هناك أسئلة جدية بحاجة إلى إجابة: كم عدد المتوفين الآخرين الموجودين لديهم في المختبر ولا تعرف عائلاتهم بأمرهم، وكيف يتصرفون في حالة ابني هكذا ولم أعطِ الإذن أبدًا ولو لمرة واحدة. استمرت المستشفى في إقناعي بأنني ربما نسيت، لكنني أعرف جيدا كل ما حدث مع بن لأنه كان ابني، ومن ذا الذي ينسى تلك التفاصيل المريرة التي عشتها بكل تفاصيلها”.

مخاوف مستقبلية

وأضافت: “كم أشعر بالقلق من احتفاظ المستشفى بأنابيب الاختبار والسبب مجهول؛ لأنهم سجلوا ابني بتاريخ ميلاد خاطئ، مما يعني أنهم ربما افترضوا أنه لا يوجد أقرباء له، فقد عانى ابني من حالة دماغية نادرة تسمى ضمور الأسنان، والتي تؤدي ببطء إلى تدهور الذاكرة والإدراك، في حال كان على قيد الحياة حتى الأن، ربما يكون نسي كل ما مر به وينساني أنا شخصيا”.

الأم المكلومة

في هذه الحالة ووفقا للقانون، لا يمكن أخذ الأعضاء إلا بأذن أولي الأمر؛ لأنهم قد يعترضون على ذلك. جدير بالذكر اصرار الأم المكلومة ورغبتها الملحة التي أبلغت بها الأطباء بعدم لمس ابنها بعد وفاته، ولكنهم لم يستجيبوا لرغبتها.

وقال متحدث باسم مستشفى جاي: “نعتذر لعائلة بن عن أي ضائقة قد نكون سببناها لهم، وندرك مدى صعوبة الظروف عندما يموت طفل، ولكننا سنعمل جاهدين مع العائلة لتدارك الموقف وعدم تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل، وسنعالج أي مخاوف بشأن رفات الابن المتوفى”.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى