انا وزوجتيانا وعائلتي

في العلاقات الزوجية.. متى يكون الشجار طبيعيا وصحيا بين الزوجين؟

متى يكون الشجار أمرا طبيعيا وصحيا بين الزوجين؟

لا تخلو الحياة من المشاكل والصراعات لا سيما في العلاقات الزوجية، فليس هناك أحدا بمنأى عن الخطأ، أو يعاني من وقع أخطاء الأخرين على حياته ونفسيته، قد تسأل أيها القارئ العزيز هل للمشاكل والشجار فوائد صحية تنعكس على الحياة بين الشريكين بالإيجاب؟ والإجابة هي نعم بكل تأكيد.

دعني أسألك في البداية، هل هناك حياة بين شخصين دون اختلاف حتى في وجهات النظر؟ الإجابة قطعا لا، وذلك لأن الاختلاف سنة كونية فالكون ملئ بالتناقضات التي تعزز من سبل الحياة عليه، ولولا الاختلاف ما كنا نعمر الكون ونطلق لأنفسنا العنان نحو الإبداع والإبتكار ومساعدة البشر على العيش.

من هذا المنطلق، لابد أن نعرف ما هي العلاقات الزوجية الصحية التي تكون فيها المشاكل عادية وبشكل طبيعي ترتكز على طبيعة الزوجين وظروفهما الحياتية. استنادا على هذه الفكرة قامت صحيفة “اليت ديللي” بسؤال ” إريكا إتين”، خبيرة العلاقات الشخصية عن طبيعة الشجار الذي يواجه معظم الأزواج ومتى تكون صحية وكيف يصبح وجودها طريقا للفشل واستمرارها أمر لا يحتمل؟.

العلاقات الزوجية

المشاكل وتأثيرها على العلاقات الزوجية

تقول” إيتن”: “التشاجر أمر طبيعي في أي علاقة، بل قد يصبح عدم الشجار والمشاكل هو الأمر الخارج عن المألوف وغير طبيعي بالمرة ويستحق البحث والاهتمام، فقد يعود السبب لمعاناة الطرفين أو كلاهما من وجود بعض القضايا العالقة في خبايا الصدور دون الافصاح عنها أو التطرق لإيجاد الحلول لتستمر الحياة.

ولمعرفة أي نوع من الشجار تواجهها في علاقتك الزوجية أيها الزوج، وهل هو صحي ومثمر أم انه مثير للقلق، ولمعرفة أي نوع من الأزواج أنت أكمل قراءة هذه السطور.

قادر على مواجهة المشكلة في حينها

بحسب “إتين”: مواجهة المشكلة في العلاقات الزوجية مهما كان حجمها وقت حدوثها أمرا صحيا للغاية؛ فأنت تنفس عن غضبك أولا بأول، ولا تكتم بداخلك مسائل بسيطة تصبح فيما بعد تراكمات تكًون حائلا بينك وبين شريكك، كما أنك قادرا على حل المشكلات وتتصدى لها بشجاعة.

بالتالي لا تعاني من العدوانية السلبية، ولا تميل للعلاجات الصامتة، لكن عليك في هذا الوقت بعد تفريغ الشحنة السالبة أن تستمع للطرف الأخر، واشرح لها ما أوصلك لهذا السلوك وتجنب الصراخ قدر استطاعتك، وتحلى بالصبر والهدوء، ما يشجع شريكتك على التحدث دون خوف أو قلق من ردة فعلك، وتفصح عما يزعجها وينغص حياتها بحرية مطلقة.

لا تحمل الأحقاد

بمعنى أنك تعبر عما بداخلك وتحاول لفت نظر شريكتك لما يزعجك في، وهو عدم قدرتك على حمل الضغائن والأحقاد في قلبك. اطمئن فأنت طبيعي للغاية، فمن غير الطبيعي أن تحمل المعاناة والعذاب بداخلك فتصير نارا تحرق ضلوعك وحدك وتكون النتيجة انفجار بركاني لكن بعد فوات الأوان، فالنيران تتكون من صغار الشرر.

العلاقات الزوجية

لا تخزن في قلبك

توضح “إتين”: ” بمعنى بمجرد التحدث عن مشكلة ما فأنت بذلك تغلق التطرق إليها مرة أخرى، تذكر أن المشاكل جزء لا يتجزأ من الحياة بشرط تقديم الحلول الجيدة واحترام عقلية شريكتك، والاعتراف بوجود المشكلة هو أول الخيوط لحلها، تواصل بصدق مع شريكتك وافصح عما بداخلك بوضوح، ولا تأخذ القرارات بشكل فردي، ولا تجعل هذه الصراعات ذريعة على وجود الضغائن والأحقاد.

مواجهة المشاكل بشجاعة

كلما واجهنا المشاكل بشجاعة واعترفنا بوجودها كان حلها في العلاقات الزوجية أسهل وأكثر تأثيرا، فالاعتراف بالمشكلة هو أول الطريق لإيجاد الحلول الجذرية والمتوافق عليها، حدد مشكلتك الأساسية مع شريكتك، وتحدث معها بصدق وشفافية وابحثا سويا الحلول واشرعا في تطبيقها عاجلا غير أجل.

الهروب ليس حلا

عندما نهرب من حل مشكلة في العلاقات الزوجية، ستتراكم تبعاتها مع الوقت، والنتيجة سيطفح الكيل يوما ما، ويخرج كل طرف عن صمته بشراسة تجعل الإنفصال هو الحل الأمثل، لا تهرب من المشكلة وواجهها أنت وشريكتك معا، وتحدثا معا واحرصا على الإصغاء الجيد، فالمشكلة صغيرة ويمكن حلها ما دامت بين الطرفين ولديهما الرغبة الحقيقية على حلها.

أخيرا، وجود المشاكل في العلاقات الزوجية أمرا طبيعيا وصحيا بين الزوجين، وعدم وجودها هو الشيء غير الطبيعي. لأننا نعيش في منزل واحد لكن عقليتنا وأفكارنا مختلفة، كذلك طريقتنا في طرح الحلول وتطبيقها على أرض الواقع، يختلف من طرف لأخر ولا يمكن أن يتشابه شخصين في نفس التفكير والتقييم للمشاكل والحلول.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى