الأبراج

اتصالات الكواكب في الخريطة الفلكية.. ما هي؟

اتصالات الكواكب لا تؤثر فقط عن طريق مواقعها في البروج والبيوت لكن كذلك عن طريق الإتصالات التي تشكلها مع الكواكب الأخرى والأوتاد الأربعة خصوصا الطالع.

كما تؤثر على الطالع البيت الأول ووسط السماء البيت العاشر، يشير اتصالات الكواكب إلى تشكيل الكواكب لزوايا معينة فيما بينها كما نراها انطلاقا من سطح الأرض. ولكون الكواكب في حركة دائمة فإن الإتصالات التي تشكلها فيما بينها تتغير باستمرار.

ما هو التثليث والتربيع والتسديس والمقابلة والإقتران؟

في الهيئة الفلكية تحسب اتصالات الكواكب على أساس فارق أطوال الكواكب، وهذه الزوايا أي الإتصالات هي مضاعفات لـ 30 و45 حسب الأصول، وهي تنقسم إلى مجموعتين:

الإتصالات الكبرى والإتصالات الصغرى .

وحسب تأثيرها فهي: اتصالات سعيدة أو منتحسة أو محايدة. في السطور التالية سنشرح هذه المصطلحات وتأثيرها.

إتصالات الكواكب

اتصالات الكواكب

أنواع الإتصالات:

الإقتران

إذا اجتمع كوكبان في نقطة واحدة من الفلك فهما فى حالة إقتران وهذا هو  رمز الإقتران عند علماء الفلك. ثم الإتصال قد يكون بالمقارنة وقد يكون بالمناظرة، والمناظرة على أربعة أقسام وهي:

التثليث

عندما يكون بينهما ثلث الدائرة الفلكية الذي هو 120 درجة ورمزه التثليث.

التربيع

عندما يشكل اتصالات الكواكب ربع الدائرة الفلكية الذي هو 90 درجة ورمزه التربيع.

التسديس

عندما يشكل الإتصال شكل سدس الدائرة الفلكية أي 60 درجة ورمزه التسديس.

المقابلة

عندما يشكل الإتصال نصف الدائرة الفلكية الذي هو 180 درجة ورمزه المقابلة.

 المجامعة والإقتران :

يكون إذا كان الكوكبان في برج واحد تسمى المجامعة أي الكواكب المجتمعة فى برج واحد أو بيت واحد، أما إذا إجتمعوا على نفس الدرجة أو بدرجات قريبة جدا فهو ما يسمى بالإقتران.

التثليث: ثلث الفلك

ينظر إلى الكوكب من البرج الخامس من أمامه فيسمى نظر التثليث الأول، وينظر إليه من البرج التاسع فيسمى نظر التثليث الثاني.

التربيع: ربع الفلك

ينظر إلى الكوكب من البرج الرابع من أمامه فيسمى نظر التربيع الأول، وينظر إليه من البرج العاشر فيسمى نظر التربيع الثاني.

التسديس: سدس الفلك

ينظر إلى الكوكب من البرج الثالث من أمامه فيسمى نظر التسديس الأول، أما النظر إليه من خلفة من البرج الحادي عشر فيسمى نظر التسديس الثاني.

 المقابلة:

هو الإستقبال وهو نصف الفلك أي الكوكب المقابل له فى الدائرة الفلكية، إذ ينظر الكوكب إلى الكوكب من البرج السابع فيسمى نظر المقابلة وهو الإستقبال. هي الإنجذاب والعداوة والتنافر في نفس الوقت ودائما يرمز فى الخريطة الفلكية إلى  الأعداء والتضداد والنزاعات.

التربيع:

عدو لا يجاهر بالعداوة وهو من المشاهد السيئة فلكيا والتربيع الثاني أقوى من الأول.

التسديس

التسديس الثاني أقوى من التسديس الأول والتسديس عموما من المشاهد الجيدة فلكيا.

التثليث

التثليث الثاني أقوى من الأول و هذا النظر يسمى الإستعلاء من المشاعد الجيدة فلكيا. أما البروج التي لا تنظر بعضها إلى بعض والكواكب التى لا تنظر إلى بعضها فهي: البرج الثاني والبرج السادس والبرج الثامن والثاني عشر، وما سوى هذه الأربعة فهي مناظرة.

اتصالات الكواكب

الإتصال: إتصال الكواكب

الإتصال بمثابة خيط مد من وسط جرم الكوكب الخفيف إلى وسط جرم الكوكب الثقيل، لا يزال الكوكب متصلا حتى ينصرف عن الكوكب بدرجة تامة، في حال كان الكوكبان مقترنان في برج واحد فإن الكوكب لا يعد منصرفا عن الكوكب حتى ينصرف الخفيف عن الثقيل بنصف جرمه. وذلك لأن كل كوكب من الكواكب له جرم ونور وأجزاء مفردة فينصف تلك الأجرام من أمام الكوكب ونصفها من خلفه،

الإنصراف هو أن ينصرف درجة الكوكب الخفيف عن درجة الكوكب الثقيل بالنظر من البرج إلى البرج، والإتصال من الدرجة إلى الدرجة. وقد زاد الباحثون في الفلك المعاصرون من عدد اتصالات الكواكب فقسموها إلى: الإتصالات الرئيسية أو الكبرى، و الإتصالات الثانوية أو الصغرى.

في نظرهم فالإتصالات الصغرى هي: نصف التسديس 30 درجة، و نصف التربيع 45 درجة، والتخميس 150 درجة، والتربيع و نصف 135 درجة . لكن فريق كبير من علماء الفلك لا يعمل بالإتصالات الصغرى؛ لأنها تحول دون تحليل حقيقي وجدي للهيئة و البحث عن الحكم في الفروع و إهمال الأصول، وهي مصدر خلاف بيننا وبين الكثير من مدارس علم الفلك.

أجرام الكواكب

الجرم:

اعتبر الباحثين القدامي للكواكب مسافة يسلط فيها الكوكب نوره من أمامه ومن خلفه، و سموا هذه المسافة بجرم.

النور:

لذلك فالكوكبين يعتبران في اتصال ليس فقط عندما يكون الإتصال دقيقا، لكن كذلك داخل فسحة الجرم هذه.

مثال على ذلك، هناك اتصال بين القمر والمشتري فنقول أن القمر قد اتصل بالمشتري من تسديس رغم كون الإتصال ليس تاما وأنهما في بداية الإتصال بسبب تداخل أنوارهما ويستمر القمر في السير؛ لأنه أسرع من المشتري حتى تسدسه عندما تصبح الزاوية بينهما 60 درجة، وهذا التسديس يسمى التسديس الأيسر؛ لأن القمر هنا خلف المشتري أي أصغر منه طولا لأن زاوية الإتصال في تناقص، ويستمر القمر في السير فإذا بلغ 55 درجة نقول أنه انصرف عن تسديس المشتري. فالجرم هو فسحة تمتد لبضع درجات قبل أو بعد الإتصال الدقيق، وداخل هذا الجرم نعتبر الكواكب أنها متصلة.

نصف جرم الشمس ثلاثون درجة فنصفها أمامها ونصفها خلفها، فأما إذا كان بين الشمس وبين أحد الكواكب من درجة إلى خمس عشرة فقد ألقت نورها وهي متصلة. نور القمر إثني عشر درجة أمامه وخلفه، أما نور الزهرة وعطارد كل واحد منهما سبع درجات أمامه وخلفه.

نور المريخ ثمان درجات خلفه وأمامه، كذلك نور زحل والمشتري لكل واحد تسعة أمامه وخلفه. بقدر هذه الأنوار تتصل بعضها ببعض فإذا نظر الكوكب إلى الكوكب وقد ضرب بنوره على درجته فهو متصل به، أما في حال لم يضرب بنوره فهو سائر إلى الإتصال حتى يكون متصلا.

اتصالات الكواكب

الإتصالات السعيدة والنحيسة

حسب تأثيرها فالإتصالات تكون: سعيدة أو نحيسة أو محايدة فالإتصالات السعيدة: إيجابية وسعيدة وتيسر أمور الحياة وهي التثليث والتسديس. أما الإتصالات النحيسة: فهي سلبية ورديئة وتسبب التعقيدات والعقبات في حياتك، فالتربيع غالبا ما يسبب صدمة أو فراقا وعمليات عنف، خصوصا إذا كان النظر من المشتري أو زحل أو أورانوس أو نبتون أو بلوتو أي الكواكب النحيسة.

أما المقابلة فتسبب صعوبات ونزاعات وكفاحا قد يتوج بالنصر والفوز، خصوصا إذا كان الكوكب يتلقى اتصالات أخرى سعيدة و الإتصال المحايد: هو الإقتران وسمي محايدا× لأنه يكون سعيدا أو نحيسا تبعا لسعادة أو منحسة الكوكب المقترن به. ومن حيث قوتها الإقتران أقوى الإتصالات و أكثرها تأثيرا

التثليث أقوى من التسديس في السعادة، وبالنسبة لـ اتصالات الكواكب النحيسة فاختلف في أمرها فعند فريق من علماء الفلك يعتبر التربيع أقوى، وعند فريق آخر تعتبر المقابلة أقوى من التربيع وهو مذهب القدماء وعليه نسير كذلك .

القواعد المتبعة

عند القدماء الكوكب الخفيف أي السريع هو المتصل بالثقيل أي البطيء، وهذا صحيح لكن من حيث الأحكام ننظر للكوكب الذي نود دراسته والكواكب المتصلة بها سواء كانت سريعة أو بطيئة السير.

وبالمثال السابق نرى القمر في تربيع الزهرة فلكونه خلفها فهي في بداية الإتصال وسيستمر في السير حتى يربعها تربيعا دقيقا ويتجاوزها لينفصل عنها.

نخلص مما سبق أن القاعدة: طبيعة التأثير من طبيعة الكوكب والبرج الذي يحل به و البيت الذي يحل به أيضا.

رشا سامي

أبحث فى علم الفلك و أغوص في أعماق صفات النفس البشرية و أحب التطرق إلى كل ما هو غريب و مثير و عالم الرعب هو عالمي الخاص الذى أجد نفسي فيه بقوة
زر الذهاب إلى الأعلى