الصحة النفسيةصحتي

التخاطر وقانون الجذب.. كيف تعالج نفسك من الأمراض بالإيحاء؟

التخاطر وقانون الجذب

عندما نسمع مصطلح متداول وهو التخاطر وقانون الجذب، يتبادر إلى أذهاننا ما يستعمله المشعوذين والدجالين من طرق السحر لجذب الحبيب من ناحية، كما نفسره على أنه طريقة للعب بالعقل والتفكير من خلال قوة العقل على إرسال رسائل معينة لشخص بعينه وتحقيق ما نرغب به من خلال التخاطر من ناحية أخرى.
قبل أن نسرد موضوع مقال اليوم وهو ربط التخاطر بالعلاج بالإيحاء، علينا أولا أن نعرف معنى كلا المصطلحين، سواء التخاطر أو العلاج بالإيحاء، ثم ننتقل لكيفية علاج أنفسنا بهذه الطاقة الداخلية التي تسمى قوة العقل وتأثيرها على حواسنا وتوظيفها للعلاج النفسي.
التخاطر التخاطر وقانون الجذب العلاج بالإيحاء

ما هو التخاطر؟

التخاطر يُعنى به ما يسمى بعلم نفس الحاسة السادسة، و»الباراسايكولوجي»، وكلاهما معني بتنمية العقل البشري، وتنمية القوة في عقل الإنسان وتدريبه، وتجعله قادراً على الوصول إلى أكثر من ما هو موجود، أما علاقته بالعلاج بالطاقة، فإن كلاهما يكمن في منطقة العقل، فالطاقة تركز على الأفكار والتفكير كما نعلم.

بمعنى أخر أكثر وضوحا، قد يتمّ التواصل بين شخصين عن طريق العقل، وبدون وجود شيء ملموس بينهما، ويتمكن كل شخص منهما من معرفة ما يدور برأس الآخر رغم بعد المسافة وعدم وجود قواسم مشتركة بينهما، وقد أثبتت علمياً صحّة هذا الشيء.

حيث إنّ ذلك يحدث عن طريق الأثر الكهرومغناطيسي لنشاط العقل الكهربائي، ووجود ملايين الخلايا عند الإنسان، والتي تقوم بوظائف متعددة بواسطة إرسال إشارات كهربائية فيما بينها، وهذه الإشارة تعدّ كالأمر المبعث بين مراكز المخ المختلفة، والتي هي بدورها تقوم بتوصيل الأوامر من المخ إلى جميع أعضاء الجسم الأخرى، وهناك أنواع من التخاطر، فقد يكون تلقائي عفوي، لم يخطط له مسبقاً، أو يكون تخاطر موجه من شخص إلى آخر ومخطط له مسبقاً.

ومن أنواع التخاطر، التفكير بالشخص، فعند التفكير بشخص ما، وتتمنى أن تكلمه وتتفاجئ باتصاله بك. والتفكير في شيء ويحدث عند تفكيرك بشيء ما، وقيام أحدهم بالتكلم عنه في نفس الوقت. وأخيرا قول شخصين العبارة نفسها في نفس الوقت.

ما هو قانون الجذب؟

قانون الجذب هو الإيمان الروحي للفكر الجديد بأن الأفكار الإيجابية أو السلبية تجلب تجارب إيجابية أو سلبية في حياة الشخص. يعتمد الاعتقاد على فكرة أن الناس وأفكارهم مصنوعة من “الطاقة النقية” وأن مثل هذه الطاقة يمكن أن تجتذب مثل الطاقة، مما يسمح للناس بتحسين صحتهم أو ثروتهم أو علاقاتهم الشخصية.

وعليه، فالإنسان يوحي لنفسه بما يؤثر على عقله وتفكيره وصحته، فعندما يركز على النجاح سينجح وفي حال أخذ فكرة سيئة عن نفسه توحي بالفشل سيفشل، كذلك الحال عندما يمرض، فعندما يفكر في المرض بشكل سلبي وخوف من المستقبل سيتأثر بالمرض بشكل يصعب عليه الشفاء منه.

في حين عندما يفكر في المرض بشكل إيجابي ويكرر بينه وبين نفسه بأن حالته الصحية جيدة وأنه على ما يرام، سينعكس ذلك حتما على حالته الصحية ويسهل عليه الشفاء والتعافي، وربما يكتشف أنه لم يمرض من الأساس، وما حدث لا يخرج عن كونه موهوم ليس إلا.

تطبيق “قانون الجذب والتخاطر”

يطبق قانون الجذب والتخاطر في أشكال كثيرة منها التطبيق الذي يركز على قوة العقل وكيفية استخدامها لتحقيق النجاح والتوازن في الحياة. حيث يستند إلى فكرة قانون الجذب والتخاطر، وهو مفهوم يشير إلى قدرة العقل على جذب وتحقيق ما نرغب فيه بفضل توجيه تفكيرنا وتوجيهه نحو الأهداف المرجوة.

كما ظهرت في السنوات الأخيرة الكثير من الظواهر المرتبطة بالتنويم المغناطيسي، وأُطلق عليها (الظواهر السامية)، وهي تشمل التخاطر عن بعد، وظاهرة الاستبصار وهي قدرة الفرد على رؤية الحوادث غير المنظورة، وظاهرة شراكة الأحاسيس حيث يُنوّم شخص مغناطيسياً فيصبح قادراً على مشاركة شخصٍ آخر في انطباعات عدة كالذوق، والألم، والعديد من الانفعالات كالخوف والبهجة.

والتخاطر أو توارد الأفكار كأن يفكر الشخص بشخصٍ ما، وفي تلك اللحظة يتصل ذلك الشخص بالهاتف، في هذه التجربة يفسر لنا قانون التوقعات ما حدث، والذي ينص على أنّ كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً لا محالة، وهو ما يؤكد فكرة الإيحاء.

ويتمحور قانون الجذب في حياة المرء بأنه يَجذب إلى حياته وعالمهِ كل ما يكرّس له اهتمامه، وانتباهه، وتركيزه، وطاقته سواء كان الذي يريده سلبياً أم إيجابياً”، والكلمات التي ينطقها الشخص تتسبب في جذبهِ لما يريد أو ما لا يريد، فكثيراً ما يُردد الإنسان عبارات لا تغضب، ولا تقلق، ولا تتأخر، ولا تُدخن، ولا تنس وغيرها الكثير من هذه العبارات، التي أثبتت فعالتها وأنها تبعد الشخص بالفعل عن العادات السيئة والسلوكيات غير المرغوب بها.
وكثيرٌ من المحاولات أجريت حول تعليل التخاطر وتشبيهه بلغة الموجات كما هو الحال في الموجات اللاسلكية أو الكهرومغناطيسية إلا أنّ هذه التعليلات جميعها لم تنجح رغم وجود قوة في الطبيعة لا نراها ولكن نشعر بها، قوة تعمل من مسافاتٍ طويلة.
وهي تشبه إلى حدٍ كبير قوة التخاطر، هذه القوة هي قوة الجاذبية، إلا أنّ الجاذبية تعمل فقط في حال وجود كتلتين، كوجود كوكبٍ مثلاً وتفاحة، أما في حالة التخاطر فالمعروف أنّ العقل ليست له كتلة، ولذلك كيف له أن يجذب شيئاً إليه؟ فهذا السؤال وغيره عجز العلماء عن تفسيره.
التخاطر قانون الجذب

كيف يعالج الإيحاء الشخص من الأمراض؟ 

الإيحاء يعالجك من امراض كثيرة سواء نفسية او حتى جسدية،  ويعد العلاج بالإيحاء موجودا منذ القدم وليس مستحدثا بالعكس فهو من عهد القدماء المصريين. من خلال الإيحاء تستطيع إقناع جسمك بتوليد أحاسيس معينة تخلصك من الضغوطات ومتاعب الحياة اليومية.
فالكثير من الأمراض وهمية في عقل الشخص فقط. بمجرد أن يشعر بألم في منطقة ما من جسمه، يبدء عقله في تخيل العديد من الأمراض، ويوحي لنفسه بأنه مريض بالفعل ويستجيب عقله لهذه الفكرة وتسيطر عليه تماما، ومع الوقت يمرض بالفعل بسبب تهيأ جسمه للفكرة.
في المقابل، نجد شخصا أخر عندما يشعر بألم في منطقة ما من جسمه، لا يلقي له بالا ويشغل نفسه بأشياء أخرى ولا يفكر في هذا الألم ويتجاهله تماما، ولسان حاله يقول انه بخير ولا داعي للقلق، والنتيجة يقل الألم ويتلاشى تماما ليس لشيء إلا لفكرة برمجها عقله واستجاب جسمه لها.
كذلك في العلاقات العاطفية والاجتماعية، يؤثر الإيحاء على علاقة الشخص بالمحيطين به، تخيل أنك مقتنع بأن جارك يحمل لك مشاعر سلبية عدائية، وتستمر في تغذية هذه الفكرة حتى تسيطر عليك، وبالتالي تصدر منك أفعال تعكس فكرتك عن هذا الشخص بشكل ربما لا تنتبه أنت له. 

الحقيقة انك اوحيت لنفسك بالايحاء السلبي اللي انعكس على علاقاتك مع جارك، ثم  انعكس بالتبعية على نفسيتك ويؤثر على صحتك وراحة بالك. الحل هنا  أنك تستبدل الإيحاء السلبي ذا بالايحاء الايجابي،  وبمرور الوقت ستلمس بنفسك أن جارك لا يحمل لك هذه المشاعر السلبية.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى