تكنولوجيا

ظهور الصور المحذوفة على أجهزة أبل يثير الفزع والشركة تلتزم الصمت

عودة الصور المحذوفة على الأيفون


ظهرت مشكلة مؤرقة لمستخدمي أجهزة الأيفون وهي ظهور الصور المحذوفة مجددا، وتسببت المشكلة في إزعاج العديد حول العالم، وتساءل الجميع كيف لهذا الخلل أن يحدث من الأساس؟.

وبات هذا الخلل مصدر قلق يتعلق بالخصوصية. إنه يثير أسئلة كثيرة حول كيفية قيام أبل بتخزين بيانات الصور وما إذا كان بإمكان مالكي أيفون أن يثقوا حقًا في أن بياناتهم المحذوفة قد تم حذفها بالفعل، وبخاصة بعد ظهور مشكلة ظهور الصور المحذوفة.

تواصل موقع The Verge مع شركة أبل عدة مرات للتعليق علنًا على هذه المسألة، لكنه لم يتلق ردًا بعد. وسيؤدي هذا التجاهل إلى تسليط الضوء على سبب حدوث هذا الخطأ، وما تم فعله لإصلاحه، وما الذي يفعله لضمان عدم حدوثه مرة أخرى. ومع ذلك، أبل لم ترد بعد.

الصور المحذوفة تحديث أيفون

تحديث جديد

من جانبها أطلقت شركة آبل تحديثا جديدا لحل مشكلة ظهور الصور القديمة المحذوفة في تطبيق الصور في هواتف آيفون، ويأتي التحديث الجديد iOS 17.5.1 بعد نحو أسبوع من إصدار آبل تحديث iOS 17.5، وظهور العديد من الشكاوى التي تفيد بأن ذلك التحديث أعاد الصور المحذوفة القديمة في هواتف آيفون كانت قد حُذفت منذ سنوات.

وعليه تحتاج شركة أبل إلى توضيح هذا الخلل، الذي أدى إلى ظهور الصور المحذوفة مرة أخرى، فالمعروف أنه عندما تحذف صورة، فإنك تتوقع اختفائها إلى الأبد.

وتكمن المشكلة في أن التحديث الأخير بهدف الإصلاح “يعالج مشكلة نادرة الحدوث، حيث يمكن أن تظهر الصور المحذوفة التي تعرضت للتلف في قاعدة البيانات مرة أخرى في مكتبة الصور حتى لو تم حذفها” وهذا كل ما تقوله أبل حول هذا الموضوع.

يعرف المستخدمين لنظام التشغيل iOS،  أن إعادة الصور  المحذوفة من الناحية الفنية يستغرق 30 يومًا في المجلد المحذوف مؤخرًا قبل أن تختفي للأبد، ويتوقع الشخص أن يبقى الملف المحذوف على هذا النحو. لهذا السبب، نفهم دوافع الأشخاص الذين أصيبوا بالفزع الأسبوع الماضي، عندما عادت الصور المحذوفة منذ سنوات إلى الظهور فجأة في مكتبة صور أيفون الخاصة بهم.

ما يثير القلق هو صمت شركة آبل ولم تهتم بالتعليق أو التوضيح ما يثير الريبة والشك في نفوس عملائها، فليس لدينا أي فكرة عن المدى الذي قد يصل إليه هذا الخطأ. فقد أبلغ بعض مالكي أيفون عن حدوث نفس الشيء مع رسائل البريد الصوتي المحذوفة. فهل أثر الخطأ فقط على الأشخاص الذين يستخدمون النسخ الاحتياطية لصور iCloud أم أن هناك مشاكل أخرى؟.

وادعى منشور آخر أن الصور المحذوفة القديمة ظهرت على جهاز iPad قد تم بيعه لشخص آخر. ما يؤكد أن كل الإصلاحات التي تمت اليوم تؤكد أن هذا الخطأ ما زال موجودا بالفعل، وأنه كان مشكلة وما زالت حتى الأن، وليس له علاقة بتلف قاعدة البيانات كما أدعت شركة أبل. وبتجاهل طلبات التعليق علناً على الأمر، فإن ذلك لا يعطي الثقة بأن هذا لن يحدث مرة أخرى.

التحديث ليس كافيا

في الملاحظات المرفقة بالتحديث، ذكرت أبل أن المشكلة نتجت عن فساد في قاعدة البيانات في مكتبة الصور، دون الإشارة إلى تفاصيل أخرى إضافية. ونصحت المستخدمين المتأثرين بتنزيل تحديث iOS 17.5.1 في أقرب وقت ممكن عن طريق الذهاب إلى الإعدادات، ثم الضغط على عام ثم اختيار تحديث البرنامج، لتنزيل التحديث وتثبيته، علمًا بأن التحديث صغير الحجم.

يذكر أن آبل قد أطلقت تحديث iOS 17.5 لهواتف أيفون لإضافة عدة تغييرات جديدة مثل وضع عدم الاتصال في تطبيق الأخبار +Apple News، ولعبة Quartiles داخل التطبيق نفسه، بالإضافة إلى ميزة أمنية لإشعار المستخدمين عند اكتشاف جهاز تتبع مجهول يتحرك معهم، وإصلاحات أمنية مهمة لبعض الثغرات.

يجد باحثو الأمن السيبراني الأخطاء ونقاط الضعف في كل وقت. وفي كثير من الأحيان، يقومون بإبلاغ الشركات المعنية بالمشكلات قبل أن يتم استغلالها ولا يكشفون عن نقاط الضعف إلا بعد إصلاحها. من المتوقع أن ترغب شركة أبل في الانتظار حتى يتم إصلاح الخلل لمنع الجهات الفاعلة السيئة من استغلال الموقف.

ومع ذلك، فإن هذا لا يمنحهم الإذن بالبقاء صامتين بشأن هذه القضية إلى الأبد. إذا كان هناك أي شيء، فيجب على الشركة أن تعلق ببساطة؛ لأنها تسوق نفسها كشركة تهتم بخصوصيتك. فهي دائما ما تتشدق بهذه العبارات: “لقد أكدنا مرارا وتكرارا في مؤتمر WWDC عند الحديث عن تحديثات البرامج؛ للحفاظ على تشفير بياناتك حتى لا تعرف أبل ما يحدث على هاتفك.

الصور المحذوفة أيفونلكن ما حدث يفتح باب التساؤلات والتكهنات، وكثرة الإشاعات والبلبلة وهذا ما لا نتمناه بالطبع،لأننا لا يمكننا الوثوق في خدماتها، فالخصوصية هي مبدأ أساسي وجوهري في فلسفتها. لهذا السبب يعد الإفصاح المسؤول والشفافية من السمات المميزة لشركة تؤمن حقًا بحماية خصوصيتك.

وما زالت الدعوى قائمة لتوضح شركة أبل ماذا حدث، وشرح أسباب هذا الخلل، حتى يطمئن المستخدمين من استعادة الثقة مرة أخرى، فهي مشكلة مؤرقة ستجلب العديد من المشاكل، ناهيك عن زعزعة الثقة في تصريحات الشركة المستميتة والمستمرة بشأن حفاظها على الخصوصية.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى