اسلوب حياتيصحتي

تعددت الأسباب وإضطراب الأكل المفرط واحد.. كيف تسيطر على هذا المرض؟

إضطراب الأكل المفرط

قليل منا يعلم أن هناك إضطراب نفسي خطير يسمي علميا  Binge Eating Disorder إضطراب الأكل المفرط إذ تحدث إضطرابات الأكل عندما تتسبب المشاعر والأفكار حول الأكل في إزعاج خطير للفرد.

السلوك الغذائي هو حافز شائع يؤدي إلى تطور إضطراب الأكل المفرط، مثل هوس الشخص المفرط بالطعام والوزن والمظهر، ما يجعل سلوك الشره يصل إلى تأثيرات سلبية مزعجة جدا على صحة الشخص المصاب بالإضطراب وعلاقاته وأنشطته اليومية.

لا يتعلق إضطراب الأكل المفرط فقط بالطعام والوزن. على الرغم من أن الأعراض الجسدية تبدو في المقدمة، إلا أنها تتطور مع مشاكل نفسية خطيرة.حيث ان إضطراب الأكل المفرط يحدث لإيجاد حل خارجي للارتباك الداخلي.

أسباب إضطراب الأكل المفرط غير معروفة

 يعتقد أن الأسباب البيولوجية والنفسية الاجتماعية تلعب دورًا في المسببات. فهناك أسباب كامنة وراء إضطراب الأكل المفرط، حيث يرتبط انخفاض إحترام الذات والاكتئاب وفقدان السيطرة وعدم القيمة وارتباك الهوية بمشاكل في التواصل الأسري.

كما يعد إضطراب الأكل المفرط من الإضطرابات النفسية التي تزيد من خطر الوفاة، مع ارتفاع معدلات الاعتلال وكذلك تؤدي إلى مشاكل صحية جسدية مهمة.


إضطراب الأكل المفرط

يستهلك مرضى إضطراب الأكل المفرط كميات كبيرة من العناصر الغذائية في هجمات الأكل المتكررة. وغالبا ما يمكنهم اختيار الكثير من الأطعمة ذات السعرات الحرارية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات والدهون.

علاوة على تناول الطعام بسرعة كبيرة، وأحيانا يبتلعون الطعام دون تذوق أثناء نوبات الشره فيشعر المرضى بالخروج عن السيطرة، وبسبب الإحساس بالاشمئزاز أو الإحراج، غالبًا ما يلجأون لسلوك الأكل بشراهة سرا.

المعايير التشخيصية للمرض هي:

– استهلاك الكثير من الطعام أكثر من المعتاد في غضون ساعتين.

– الشعور بفقدان السيطرة أثناء نوبة الأكل.

– التأثر بوزن الجسم أو شكله مما يزيد من حالة الإكتئاب، وبالتالي الدخول في دائرة الأكل بشراهة مرة أخرى لتعويض شعور الإكتئاب.

الشراهة عند تناول الطعام

يفقد المريض المصاب بإضطراب الأكل المفرط سيطرته على نفسه عند تناول الطعام، ولا يشعر بالذنب والخجل والضيق الناجم عن الإفراط وقت تناول الطعام، الأمر الذي يجعله يعاني من تكرار دورة الأكل مرة أخرى.

ونتيجة لذلك، يكون وزن هؤلاء المرضى عادة أكثر بقليل من المعتاد. حيث يعاني مرضى السمنة الذين يعانون من اضطرابات الأكل الانسدادي من مخاطر عالية نتيجة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.

إضطراب الأكل المفرط

كيف يتم تشخيص إضطراب الأكل المفرط؟

يجب أن يظهر علي الشخص هذه الأعراض كي يتم تشخيصه علي إنه مصاب بإضراب الأكل المفرط BED

حدوث نوبات الشراهة في الأكل وتكرارها معًا وفي هذه الأثناء:

– تناول المزيد من الطعام في وقت قصير (على سبيل المثال كل ساعتين) حيث يأكل  المريض أكثر من أي فرد مع امكانية أن يأكل في ظروف وفترة زمنية مماثلة.

– الشعور بفقدان السيطرة أثناء نوبة الاكل، على سبيل المثال، عدم القدرة على التوقف عن الأكل أو مقدار ما يأكله.  لذا يجب أن تتضمن نوبات الأكل بنهم مفرط ثلاثة عناصى على الأقل مما يلي:

– تناول الطعام بشكل أسرع من المعتاد.

– تناول الطعام حتى تشعر بالشبع المزعج.

– تناول كميات زائدة على الرغم من أنه لا يشعر بالجوع الجسدي.

– الخجل من رؤية كمية الطعام وبالتالي تناول الطعام بشكل منفرد.

– الشعور بالاكتئاب أو الذنب بعد تناول الطعام.

نوبات الشراهة عند تناول الطعام مرة واحدة على الأقل في الأسبوع لمدة 3 أشهر .

إضطراب الأكل المفرط

أسباب تؤدي إلى الشراهة

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الشراهة أو إضطراب الأكل المفرط منها ما يلي:

أولا مرض السكري

إذا كنت مصاباً بالنوع الأول من مرض السكري، فإن جسمك سيكون عاجزاً عن إنتاج هرمون الإنسولين المسؤول عن وصول سكر الجلوكوز إلى الخلايا عبر الدم،
أما إذا كنت مصاباً بالنوع الثاني من مرض السكري فإن جسمك يكون عاجزاً عن استخدام هرمون الإنسولين بطريقة صحيحة.

نتيجة لذلك، فإنه في جميع حالات مرض السكري، سكر الجلوكوز لن يدخل إلى خلايا الجسم بالرغم من وجوده بكميات معينة في الدم، وبالتالي فإن الخلايا سوف ترسل إشارات عصبية باستمرار عن حاجتها لكميات من سكر الجلوكوز التي بقيت عاجزة عن امتصاصه من الدم، ما يؤدي إلى تناول أطعمة إضافية باستمرار وعدم حصول الخلايا على سكر الجلوكوز الذي تحتاجه مما يؤدي إلى الشراهة.

ثانيا التوتر

عندما تكون متوتراً فإن جسمك يفرز هرمون الكورتيزول بكميات أكبر، وهذا الهرمون قد يؤدي إلى إحساسك بالجوع وبالتالي تناول كميات أكبر من الأغذية.

ثالثا تناول الأدوية المضادة للإكتئاب و الحساسية

مثل بعض مضادات الاكتئاب ومضادات الحساسية والأدوية التي تحتوي على الكورتيزون.

رابعا نشاط الغدة الدرقية

حيث أن الغدة الدرقية تفرز هرمونات تنظم عمليات الأيض في الجسم، وفي الحالات المرضية فإن نسبة الهرمون يزداد عن المستوى الطبيعي في الدم، مما يؤدي إلى أعراض كثيرة منها الشراهة وهي شكل من إضطراب الأكل المفرط، ويعد نشاط الغدة الدرقية شائعاً في النساء فوق العشرين عاما.

خامسا اضطرابات النوم

إن قلة النوم والأرق يمكن أن يؤديان إلى تغيرات في توازن هرمونات الجسم، ومن ضمنها هرمونات الجوع، وبالتالي يعد الأرق من الأسباب الصحية التي تؤدي لإفراط في تناول الطعام، وهذا ما يفسر زيادة الشعور بالجوع خلال فترة الليل. وبدوره يؤدي للإصابة بإضطراب الأكل المفرط.

ولعلاج هذه المشكلة يجب الحفاظ على نظام نوم صحي والاستيقاظ مبكرًا لسهولة النوم في الوقت المناسب.

سادسا الجفاف

كلما كان الجسم جافًا كلما زاد الشعور بالجوع، فالجسم يعطي إشارة للمخ بأنه في حاجة للطعام، ولكنه في الحقيقة يحتاج إلى شرب السوائل الناقصة في الجسمــ؛ لذلك يجب القيام بشرب الماء أولًا قبل اللجوء إلى تناول الطعام عند الشعور بالجوع.

فقد يكون سبب الشعور بالعطش هو تناول أدوية مدرة للبول، أو الإصابة بفرط التعرق، ويتصور المصاب أن جسمه يحتاج إلى الطعام وليس السوائل.

سابعا الإكتئاب والضغط النفسي

تؤدي المشكلات النفسية التي تسبب القلق والتوتر الدائم إلى فتح الشهية، فالكثير من الأشخاص يتناولون كميات كبيرة من الطعام دون سيطرة عند الإصابة بالاكتئاب، وهو أحد أهم الأسباب الشائعة للإصابة بمرض إضطراب الأكل المفرط.

في بعض الحالات تكون الحالة النفسية السيئة السبب وراء الإفراط في تناول الطعام، فضلا عن الفراغ فلا يجد الشخص ما يفعله سوى تناول الطعام. كما أن الضغوط النفسية خلال العمل والإجهاد الشديد يؤديان إلى البقاء لفترات طويلة دون تناول الطعام، والإفراط فيه عند العودة للمنزل.

ويكون العلاج من خلال الابتعاد عن مصادر التوتر والضيق النفسي بقدر المستطاع، ولكن بعض الحالات تستدعي أخذ أدوية مضادة للاكتئاب، لكن علينا أولا تحديد السبب المؤدي للإصابة باضطراب الأكل المفرط كي نعالجه بالشكل الأمثل.

ثامنا السمنة وإمتلاء الجسم

يمكن اعتبار السمنة من أهم الأسباب الصحية التي تؤدي للإفراط في تناول الطعام؛ لأن الجسم يعتاد على كميات كبيرة من السعرات الحرارية يوميًا، وبالطبع يزداد الشعور بالجوع والإفراط في تناول الطعام لدى الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد.

وللتخلص من السمنة يجب اتباع نظام صحي متوازن بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من الماء، وتقليل تناول الأطعمة التي تسبب زيادة الوزن، وكذلك ممارسة الرياضة اليومية.

تاسعا متلازمة ما قبل الحيض المعروفة علميا  بال PMS

يمر جسم المرأة بالعديد من التغييرات في الفترة السابقة للدورة الشهرية، وهذا يشمل تغييرات في الشهية، لتلاحظ بعض النساء زيادة الشهية قبل الدورة أو إشتهاء أنواع بعينها من الأغذية.

يعد زيادة الشهية قبل الدورة الشهرية ظاهرة طبيعية حيث تلاحظ المرأة زيادة شهيتها تجاه الطعام خلال فترة 7-10 السابقة للدورة الشهرية، لتعود الشهية غالبا لطبيعتها بمجرد بدء نزيف الدورة الشهرية.

زر الذهاب إلى الأعلى