يبدو أننا لا نعيش وحدنا على هذا الكوكب، ويسكن مخلوقات أخرى غيرنا على الأرض أو بالأحرى في جوف الأرض. الرماديون، هل سمعت عنهم من قبل، وهل يختلفون عن الكائنات الفضائية، أم أن الأخيرة تسكن في الفضاء حيث السماء، فيما يسكن الرماديون جوف الأرض بعيدا عن عالمنا؟.
إذا، الأرض ليست قشرة أو كتلة صخرية، ولكنها مجوفة يسكنها مخلوقات رأهم البعض رؤية العين وتحدث عنهم بالتفصيل، ويقال أن هتلر النازي عاش معهم سنوات طويلة. دعونا نتحدث اليوم عن هذه المخلوقات ونتعرف عليها ونتناول في السطور التالية الإجابة عن السؤال المهم وهو: من هم الرماديين؟.
قبل الحديث عن الرماديين يتوجب علينا معرفة تكوين الأرض. تتكون الأرض من طبقة القشرة (بسماكة 5 إلى 70 كم)، يليها الوشاح (بسماكة 2900 كيلومتر)، تليه النواة الخارجية (سمكها 2200 كم)، ثم النواة الداخلية (سمكها 1230 إلى 1530 كم)، بينما تُعد “حفرة كولا العميقة” الواقعة في شمال غرب روسيا أعمق حفرة من صنع الإنسان في العالم، بعمق نحو 12.262 كيلومترا فقط.
الرماديون: كائنات غير بشرية
بحسب بعض الموسوعات العالمية، الرماديون كائنات تفتقر إلى ميزات عدة يتميز بها البشر عنهم، ومن أبرزها المشاعر الشخصية، واستشعار المشاعر الغيرية، وعلى رغم أنهم كائنات عاقلة تماماً، إلا أنهم ليسوا بشراً، ولهؤلاء الرماديين فصائل مختلفة منها الفضائي الذي يعيش فوق سطح الأرض، ومنها الجوف أرضي الذي يفضل العيش تحت سطح الأرض.
هناك من يعتقد أنهم نوع من الكائنات الأسطورية العاقلة لكن من غير البشر، ويرجع سبب تسميتهم إلى لون بشرتهم الرمادي، وهو لون لا يدوم طويلاً، إذ يتحولون إلى لون آخر، كما يميل لونهم إلى صفرة فاتحة عند الشعور بالجوع. ويتغذى الرماديون بطريقة معينة تتمثل في امتصاص المواد المغذية عن طريق الجلد وتُفرز الفضلات أيضاً من خلال الجلد!.
شاهد عيان
نقلا عن صحيفة “الاندبندنت” عربية، تحدث فليب شنايدر عن عالم جوف الأرض، وهو عالم جيولوجي، ومهندس كيميائي متخصص ببناء معامل الأبحاث البيولوجية، عمل لدى الحكومة الأمريكية لأكثر من 15 عام، في أحد مؤتمراته: إن الرماديين عند الأكل يحتاجون إلى تركيزات عالية من الأغشية المخاطية والمواد الغذائية السائلة أو الإنزيمات وهذا هو السبب الذي خلف حوادث القتل والتشويه التي حصلت للماشية.
وقال في أحد مؤتمراتهِ التي عرضت على بعض القنوات الفضائية: “كانت مهنتي مع الحكومة الأمريكية هي أن أعمل على مشروع توسيع قاعدة دولسي السرية بالحفر تحت الأرض على عمق ميلين ونصف في المستوى السابع وذلك بحفر شبكة أنفاق معينة وعمق معين، ومن ثم تفجيرها للحصول على منطقة فارغة واسعة تلحق بالقاعدة.
“فكانت مهمتي هي معاينة نوع الصخور بهدف انتقاء نوع التفجيرات الملائمة لها، فحينما كنا نحفر بداخل الأرض ظهر وبدا لنا من أسفلنا مغارات من الكهوف المنحوتة من قبل بطرق هندسية فنزلنا فيها حيث وجدنا شبكات من الأنفاق محفورة مسبقاً وفيها بعض الأجهزة الغريبة، ثم لاحظنا وجود تلك الكائنات التي عرفت فيما بعد أن اسمهم الرماديين Alien Greys .
وأضاف: “فأطلقت النار على اثنين منهم، واشتبكنا معهم وكنا في ذلك الحين 30 فرداً فقط، لكن نزل إلينا 40 فرداً مدداً لنا بعد بدء المعركة، وجميعهم للأسف قتلوا خلال المعارك لقد فوجئوا بنا تماماً مثلما فوجئنا بهم”.
وتابع: “لقد كان عددنا 69 شخصا لم ينجوا منا إلا ثلاثة أشخاص فقط، ولم يقتل من تلك الكائنات ألا أربعة كائنات حسب ما أذكر، لقد كانت أسلحتهم غريبة جدا، ولم تكن طلقاتنا العادية تستطيع الوصول إليهم وأجسادهم كأن هنالك درع أو شئ يوقفها ربما جهاز حماية متطور نوعا ما.
وأردف: “فأعتقد أنهم كانوا جاهزين لمثل هذه المواقف، على أية حال أعتقد برأيي أننا وصلنا إلى قاعدة فضائيةكاملة متوافقة مع وقت الحفر تقبع تحت الأرض هناك، وعرفت فيما بعد أن لهم الكثير من القواعد في أنحاء مختلفة من المعمورة، ولقد أصبت في تلك المعركة إصابة بليغة حيث أصبت بشيء فتح ثقباً في صدري، وتسبب لي فيما بعد بمرض السرطان.
وأستطرد شانيدر في شهادته: (إن الولايات المتحدة حاربت ضد هذه الكائنات عام 1979 وقد شاركت أنا في هذه الحرب ضد هذه المخلوقات. وإنه قبل ذلك كانت هناك اتفاقية بين أمريكا والمخلوقات التي تسكن جوف أرضنا، وتسمى بمعاهدة جريادا عام 1954.
وتنص المعاهدة: أنه بإمكان بشر سكان جوف الكرة الأرضية أن يقوموا بأخذ كمية من الأبقار والحيوانات لتجربة عملية زرع أجهزة عليها أولاً، ثم بإمكانها أن تقوم بممارسة عمليات الزرع على بعض البشر الذين يقومون بانتقائهم بشرط تزويد الحكومة بشكل دوري بأسماء الأشخاص الذين تتم عمليات الزرع عليهم حيث يحتاجون كل عقدين أو أكثر إلى جينات بشرية لإعادة الإنتاج والتكاثر.
فلابد للرماديين من الاستنساخ؛ للحفاظ على نوعهم من عدم الانقراض، ولكنهم عند تكرار عملية الاستنساخ مراراً وتكراراً فإن الحمض النووي يبدأ في الانهيار مما يضطرهم إلى دمج فروع جديدة من الحمض النووي، وإيجاد مصادر خارجية من الحمض النووي للحفاظ على جنسهم من الفناء، مما يضطر الرماديون إلى خطف البشر كما يحدث وإجراء التجارب على أنظمتهم الإنجابية والتناسلية، وأحياناً خطف الإناث لزرع جنين فيها من أجل إنتاج سلالة جديدة من الرماديين لهم القدرة على الإنجاب.
لكن مع مرور الوقت بدأ سكان جوف الأرض من الرماديين يخالفون الأعداد المنصوص عليها ضمن الاتفاقية ثم توقفوا تماماً عن إعطاء أسماء البشر الذين يتم إجراء التجارب عليهم مما يعني خرق بنود المعاهدة مما اعتبرته أمريكا إعلانَ حرب عليها.
في ذات الإطار، ارتبط الحديث عن جوف الأرض ارتباطاً جذرياً الأدميرال البحري الأميركي، ريتشارد إيفلين بيرد، الطيار والملاح والمكتشف الذي قام في الفترة ما بين 1928 و1957 بأعمال فاق بها على غيره، وذلك بهدف استكشاف القارة المتجمدة، أنتارتيكا، أو القارة القطبية الجنوبية.
علاقة هتلر بالرماديين
وسجل الأدميرال بيرد في مذكراته كل ما صادفه في تلك الرحلات التي قام بها ومنها توغله هو والفريق المرافق له إلى عمق 17 ميلاً في تلك المنطقة، عبر فيها بحيرات وجبالاً وأنهاراً ومزارع خضراء ووصف أشكالاً غريبة من الحياة، وقد ذكر في كتابه أن درجة الحرارة العظمى بلغت 74 درجة فهرنهايت، وهي درجة حرارة معتدلة غير مألوفة في هذه المنطقة كما شاهد المدن والآليات الطائرة التي لم يكن شاهدها على الأرض من قبل.
في مذكراته المثيرة جداً، يحدثنا بيرد عن رؤيته للقطبين الشمالي والجنوبي بوصفهما فتحتان من الفتحات المثيرة التي تؤدي إلى باطن الأرض المجوفة. أما الأكثر إثارة في قصة بيرد، فيتمثل في ما كتبه عن رؤيته للشمس داخل الأرض المجوفة على غرار المكتشفين الآخرين للمناطق القطبية.
تفاصيل الرواية والتي تحمل أنباء موصولة بزمن الحرب العالمية الثانية، تقول بأنه توافرت للحلفاء معلومات عن تجمعات للجيش الألماني النازي تهرب دائماً إلى القطب الجنوبي، كما كان بعض العلماء الألمان الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة هاربين من النظام النازي، قد تناولوا حكايا عن مشروعات غاية في الخطورة للتكنولوجيا الألمانية تجري بشراكة مع مخلوقات فضائية لديهم قاعدة في القطب الجنوبي.
تأكد للولايات المتحدة أن هناك خطباً جللاً بالفعل في تلك المنطقة، ما دعا الأميركيين للتحرك عسكرياً تجاه تلك المنطقة حيث سيتم اكتشاف ما سيطلق عليه “مدينة قوس قزح”، والتي تسكنها كائنات فضائية أو مخلوقات غير بشرية.
وتحدث بيرد عن صدام حقيقي جرت به المقادير بين قوات الحلفاء العسكرية وبين تلك الكائنات، ويبدو أن هناك في الداخل الأميركي من لديه سجلات بشأن ما جرى من صدام عسكري، ذلك أنه ما إن بلغت قوات الحلفاء إلى المنطقة بقيادة بيرد، حتى وجدوا مقاومة من الأطباق الطائرة “أوفو” تهاجمهم بأسلوب التخويف والترويع بالسير فوق القطع البحرية بسرعات لم يشاهدوا مثلها من قبل، وبدأت الحرب بأخذ الأوامر بإطلاق النار على هذه الأطباق الطائرة التي كان واضحاً عليها أنها تدافع عن قاعدة لها داخل القارة القطبية الجنوبية.
في نفس السياق، تستفيد الولايات المتحدة بتزويدهم لها بأسرار العديد من التقنيات والتي معظمها يوظف لأغراض عسكرية ومنها تكنولوجيا الأطباق الطائرة نفسها ونوعية محركاتها. وللعلم لم تكن هذه أول المعاهدات والتعاون فقد حصل ذلك سابقاً من قِبل الحكومة النازية بقيادة هتلر والذي قام بالفعل بتأسيس برنامج كامل وصنع مركبات الأطباق الطائرة.
الأرض المجوفة
وفقاً لفرضية الأرض المجوفة، فإن كوكب الأرض إما مجوف كلياً أو جزئياً بشكل ملحوظ من الداخل، ولطالما تناقضت هذه الفرضية مع الأدلة الملاحظة بالإضافة إلى المفهوم الحديث لتكون الكواكب. وعند التصديق على هذه الفرضية نتأكد من وجود الرماديون.
ألف المؤلفون الكثير من الكتب والبحوث عن جوف الأرض، ومنها كتاب “خيال الأقطاب” الذي ألفه وليم ريد، وكتاب “رحلة إلى جوف الأرض”، عام 1906 نشر الكاتب الأميركي وليم ريد كتابه المعنون “شبح القطبين”، والذي تناول القصة عينها.
غير أنه من المثير جداً أن نعرف أن أول من تحدث عن نظرية جوف الأرض، هو الفلكي البريطاني الأشهر إدموند هالي (1656-1742)، مكتشف مذنب هالي، حيث تكلم عن ثلاث طبقات لكوكب الأرض وكان كثير من علماء الفلك قديماً يؤمنون بهذه النظرية، ومنهم نيوتن، ثم تلاشت تلك النظرية في العصر الحديث وخصوصاً في مجال جيولوجيا الأرض وتبين إنها مجرد نظرية زائفة من خيال علمي خصب.
في مقدمة أدلة نقض فكرة جوف الأرض، يأتي الحديث عن الجاذبية الأرضية والتي تعتبر الحجة الأولى التي تدحض فكرة الأرض المجوفة؛ ذلك لأن الكتل الكبيرة تحاول دائماً التماسك في ما بينها سبب الجذب المادي. والمادة العادية ليست قوية بما فيه الكفاية؛ لدعم الشكل الأجوف كحجم الكوكب مقابل قوة الجاذبية. وبذلك فإن القشرة المجوفة لن تكون قادرة على تحقيق التوازن الهيدروستاتيكي مع الكتل الخاصة بها ما يؤدي إلى انهيارها.
شاهد عيان أخر
نشرت أحد التجارب التي زعمت فيها امرأة أنه تم غرس أداة غريبة على شكل إبرة طويلة داخل سرة بطنها، حيث خمن البعض ذلك على أنه شكل من أشكال التنظير الطبي الذي يستخدم عادة لتصوير المعدة.
فإن كان ذلك صحيحاً فإن مقداراً من الغاز الحر سيبقى داخل بطن هذهِ المرأة بعد حدوث الاختطاف ويمكن تأكيد ذلك عبر التصوير بالأشعة السينية، وحينها يعتبر ذلك الغاز الحر شيئاً غريباً للعادة ويساعد في التثبت من صحة الإجراءات المزعومة التي خضعت لها تلك المرأة.
الخلاصة:
بعد ما عرضنا ما ورد إلينا من معلومات عن الرماديين، نخلص ترجيح فرضية وجود الرماديون، كما سبق و أثبتنا وجود الفضائيين بمقال مترجم في موقعنا بداخل قاعدة تحت الأرض، ولأننا مؤمنين أشد الإيمان بأن هناك مخلوقات لا ندري عنها شيئًا، فالكون الفسيح لا يخلو من الكائنات البشرية وغير البشرية، فالخالق عز وجل قادر على خلق كل شيء سبحانه وتعالى مثل الرماديون وغيرهم مما لا نعلم بوجودهم.
أما حقيقة أنهم من الكائنات الفضائية أم أنهم صنف أخر من المخلوقات فهي مثار جدل كبير، فهناك من يؤكد أنهم ليس لهم علاقة بالفضائيين الذين يسكنون الفضاء، وحجتهم على ذلك أن الرماديون يسكنون جوف الأرض، كما أن طبيعتهم الجسدية مغايرة تماما عن الفضائيين.
من ناحية أخرى، يؤكد البعض الأخر أنهم نفس الكائنات ولكنها تنقسم إلى قسمين، قسم يعيش على الأرض والقسم الثاني يعيش في جوف الارض.