انا وزوجتيانا وعائلتي

قبل لوم زوجك على الخيانة.. ابحثي عن المرأة اللعوب

أسباب الخيانة عند الرجال

الخيانة هي الخنجر المسموم في قلب الحب البرئ، البذرة الخبيثة في أرض الأوهام والأحلام، يزرعها من أراد للحب أن ينتحر على أطلال الذكريات، يرويها بالغش والخداع ويحصدها ندم وعذاب.

تتعدد أسباب الخيانة عند الرجل فقد تكون بدافع الاحتياج العاطفي، أو تعويضا لشيء ما افتقده ولم يجده عند شريكته، لكن هل فكر أحدنا في المرأة التي تسمح لنفسها بوجودها في حياة رجل متزوج، هل بحثنا في خباياها وتفهمنا نواياها القذرة؟ وأنها هي التي تستحق الوأد حية لما ترتكبه في حق الزوجة المخلصة والأبناء الأبرياء.

قد تكون صديقة اقتحمت حياة صديقتها أو الزوجة المخدوعة، وبدلا من صون الود وحفظ العشرة، دخلت كالحية الرقطاء في تفاصيل البيت والمشاكل، وانتهزت الفرصة المناسبة؛ لتنشر سمها وتهدم البيت وتهد العلاقة وتدفع الرجل للخيانة.

الخيانة

سنتحدث اليوم عن خيانة الزوج لكن من وجهة نظر مختلفة، فقد نلقي باللوم على المرأة الأخرى ونلتمس له الأعذار، ونعتبره الضحية التي وقعت في شباك هذه المرأة اللعوب، ودون أن يدري سلبته زوجته واسرته، أو بالأحرى هدمت بيته الذي احتواه وأسسه مع شريكته منذ سنوات.

في المقابل، هناك ايضا الرجل اللعوب، والذي يدعو الزوجة لخيانة زوجها، ويبث بداخل قلبها سمه القاتل، ويتحين الفرص لهدم البيت وخطف الزوجة، ليس من أجل الزواج منها، ولكن بغرض هدم البيت ونيل مقصده الخبيث ومبتغاه الهدام.

بحسب مجلة “أي ديفا” الهندية، سنلقي الضوء على هذه القضية الشائكة، وندق ناقوس الخطر حتى تنتبه كل زوجة لحياتها وكل زوج لزوجته، وقبل أن تلقي اللوم على شريك حياتها، تبحث عن السبب أو بالأحرى رأس الحية لقطعها وهي المرأة اللعوب والرجل اللعوب.

هدف المرأة اللعوب

هناك نساء كثيرات يبحثن عن الرجل المتزوج لغرض في نفس يعقوب، فقد يكون لدوافع مادية لتجد من يصرف عليها ويتحمل مسئوليتها كنوع من التسكع الاجتماعي، أو لتعيش الرومانسية والحب دون أدنى مسئولية وعلاقتها به ما هي إلا لحظات ويذهب كل في طريق.

الخيانة

والعجيب أنها تفعل ذلك دون أدنى شعور بالذنب، أو احساس بوخز الضمير، والأدهى من ذلك كونها شابة صغيرة في مقتبل العمر، ينحصر تفكيرها في كيفية نصب الشباك ليقع به الضحية فتأخذ من ماله ووقته ومشاعره، وهي على دراية وثقة أن هذا الرجل لن يترك زوجته، ولا يتعدى دورها إلا أن تكون وسيلة للتسلية وسلعة للبيع لمن يدفع أكثر. وتكون النتيجة وقوع الزوج في براثن الخيانة.

يأتي السؤال المهم.. وهو هل فكرت العشيقة في الزوجة المخدوعة، وأنها متواطئة في هدم البيت وتشتيت الأسرة، وهل وضعت نفسها يوما مكانها، وهل لا تعلم أن الأيام دول وكما تدين تدان.

دوافع الخيانة

علينا أن نعيد النظر في الخيانة عند الرجل، فقد يكون الضحية لامرأة لا تأبه للمشاعر ولا تكترث لما ترتكبه من خطأ جسيم، سيدفع ثمنه أطفال أبرياء وزوجة طاهرة شريفة لا تستحق أن تكون ثمنا للاستهتار واللامبالاة.

كما عليك عزيزتي الزوجة أن تعلمي أن الرجل لن يخون إلا إذا كانت هناك امرأة تشاغله، وترسم خيوطها الشيطانية لتصل لما تريد، نعم هو خائن بلا شك، وكان عليه أن يقاوم من أجلك، لكنها كالطوفان الجارف يأخذ من في طريقه ويدمر كل شيء بلا رحمة.

لا نطلب منك الغفران له لأنه الضحية، بل نطلب من كل امرأة أن تتحلى بالعفة والشرف وتبحث عن الحب من أجل البناء، لا من أجل التدمير، ونطلب منك التحلي بالحكمة والتروي وأن تغفري هذه الهفوات، وتستأنفي الحياة من جديد وتحاربي بكل ما أوتيت من قوة، لتخلصي بيتك من براثن هذا المستنقع القذر.

الخيانة

امرأة واحدة لا تكفي

من ناحية أخرى، علينا إدراك أن الرجل-أو بعض الرجال- لا يكتفون بامرأة واحدة ويرفعون دائما شعار امرأة واحدة لا تكفي، فنراهم يبحثون عن كل نساء العالم في زوجته، فهو يريدها الصديقة والعشيقة والزوجة والابنة والأخت، ويلومها لو أخفقت في إظهار صفة واحدة من صفات كل هؤلاء النساء.

ولأن عينه تزوغ هنا وهناك، وتجذبه صاحبة الجمال الصارخ والقوام الممشوق، فيتحدث إليها ويلقي الشباك حولها ويوعدها بالحياة الهانئة والمستقبل الوردي، ثم يشكي من زوجته مر الشكوى، وينعتها بأنها سبب كل المشاكل، وأنها أهملت نفسها ورائحة الطهي تفوح من ثيابها، وتغير شكل جسمها بعد الولادة، وأخذ أطفالها كل الاهتمام ولم يتبقى له شيء.

الرجل اللعوب

لا نعفي الرجل من اللوم وأنه سبب من أسباب الخيانة، أو ركن من أركانها، فكما هناك امرأة لعوب يوجد رجل لعوب كذلك، لا يهمه استقرار البيت وسعادة اسرته، ويترك زوجته ويذهب لغيرها، ربما لأنها غنية أو جميلة أو لا شيء مما سبق، فقط يذهب إليها ليضيع الوقت ويغير الروتين.

هذا الرجل اللعوب، نجده على مواقع التواصل الاجتماعي، يطيب خاطر السيدة التي تشتكي زوجها، سواء كانت زميلة عمل أو حتى صديقة زوجته،  ويشعرها بأنها أجمل نساء الكون، ولا تستحق ما يحدث لها من زوج لا يعرف قيمتها ولا يقدر النعمة التي بين يديه، وهكذا تكره هذه المرأة حياتها، وتطلب الطلاق لتعيش مع رجل كذب عليها وأوهمها أنه سيكون الملاذ الآمن والملجأ بعد طلاقها، والنتيجة معروفة وهي خراب البيوت بطبيعة الحال.

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى