وأخيرا بعد المعاناة.. اكتشاف فاعلية هذا الدواء لعلاج الشخير والنتائج مضمونة
علاج الشخير على بعد خطوة واحدة
بعد سنوات طويلة من المعاناة، بات علاج الشخير على بعد خطوة واحدة منا، لحل مشكلة من أكثر المشاكل ازعاجا وتأثيرا على العلاقات الزوجية والعائلية، فالشخص المريض بالشخير مسكين لا يتقبل أحد النوم بجانبه أو حتى بالغرفة المتواجد بها من الأساس.
بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، اكتشف العلماء أن عقار الصرع “يعالج هذه الحالة القاتلة، فقد يقلل الدواء من النعاس وتقلب المزاج أثناء النهار، وسُيغير دواء الصرع من قواعد اللعبة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، والذين يبلغ عددهم حوالي 1.5 مليون بالغ في المملكة المتحدة وحدها.
وأخيرا علاج الشخير
وفق الخبراء يقلل عقار سولثيام من أعراض اضطراب النوم. يعاني الأشخاص من انقطاع التنفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى الشخير بصوت عالٍ، واللهاث للحصول على الهواء اللازم للتنفس، والاستيقاظ غير المنتظم. أما العواقب طويلة الأمد فهي مثيرة للقلق والانزعاج؛ حيث تظهر الأبحاث ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب وحتى السكتة الدماغية.
حتى الآن، داوم أولئك الذين يعانون من الشخير نتيجة المرض سالف الذكر، على استخدام جهاز ضغط المجرى الهوائي المستمر (CPAP) الذي يغطي الوجه ليلاً. وذلك لسماح الهواء الدخول عبر القناع لإبقاء الشعب الهوائية مفتوحة. ما يساهم في الحد من الشخير.
وفقا للدراسة التي نحن بصددها، والتي قدمت في مؤتمر الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في فيينا. قال البروفيسور جان هدنر، من جامعة جوتنبرج في السويد: “إن العلاج القياسي لانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم هو استخدام آلة تدخل الهواء من خلال قناع الوجه لإبقاء الشعب الهوائية مفتوحة.
وأضاف: “لسوء الحظ، يجد الكثيرون صعوبة في استخدام هذه الآلات على المدى الطويل، لذلك هناك حاجة ماسة لإيجاد علاجات بديلة، نحن بحاجة أيضًا إلى فهم أفضل للآليات المسببة لانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم؛ لمساعدة الأطباء على تقديم علاج أكثر تخصيصًا.”
تفاصيل العلاج
شملت الدراسة 298 مريضًا في كافة أنحاء أوروبا لم يستطيعوا تحمل أجهزة ضغط المجرى الهوائي المستمر، وبدلاً من ذلك تم إعطاؤهم جرعات مختلفة من السولثيام أو حبوب الدواء الوهمي. وأجريت الاختبارات في بداية الدراسة ومتابعتها على مدى 4-12 أسبوعًا؛ للنظر في التنفس ومستويات الأكسجين في الدم، كذلك انتظام دقات القلب وحركات العين ونشاط الدماغ والعضلات أثناء النوم.
وانخفض توقف التنفس بنسبة 40% تقريبًا في المجموعة التي تناولت الجرعة الأعلى (300 ملغ) وارتفعت مستويات الأكسجين في الدم، ما أدى إلى تحسين نوعية النوم. كذلك قل شعور المرضى الذين كانوا يشعرون بالنعاس أثناء النهار عندما تناولوا السولثيام.
وقال البروفيسور جان هدنر، العقل المدبر للدراسة: “دواء سولثيام هو المستقبل بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون التعامل مع جهاز CPAP. فالنتائج مبهرة وتتحدث عن نفسها، للوصول إلى تنفس أفضل ومستويات أكسجين أعلى، ونعاس أقل أثناء النهار.”
ما هو دواء سولثيام؟
يُستخدم سولثيام حاليًا لعلاج صرع الأطفال، ولكنه غير مرخص في المملكة المتحدة، مما يعني أنه لا يتم وصفه بشكل رسمي من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية. وهي متوفرة في أستراليا والولايات المتحدة وأجزاء أخرى من أوروبا.
وهو يعمل عن طريق تثبيط الأنهيدراز الكربونيك، وهو إنزيم يشارك في النشاط الكهربائي في الدماغ. عن طريق الحد من التفريغ الكهربائي المفرط، ما يساعد على منع النوبات. ولكن هناك بعض الأبحاث الحديثة التي تشير إلى أن الدواء قد يساعد أيضًا في تنظيم التنفس أثناء النوم.
ويستعد الباحثون لإجراء تجارب أكبر لتأكيد هذه النتائج الواعدة. حسب البروفيسور هدنر: “ما زلنا بحاجة إلى إجراء دراسة المرحلة الثالثة؛ لتأكيد التأثيرات التنفسية المفيدة لهذا الدواء في مجموعة أكبر من المرضى، الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم”.
وقالت البروفيسورة صوفيا شيز، من جامعة كريت، والتي لم تشارك في البحث: “هذه واحدة من أولى الدراسات التي تشير إلى أن العلاج الدوائي قد يساعد بعض المرضى والنتائج واعدة. نحن بحاجة إلى مواصلة اختبار السولثيام والعلاجات الأخرى لفهم آثارها على المدى الطويل، بما في ذلك الآثار الجانبية.”
وقالت إريكا رادفورد، رئيسة قسم المشورة الصحية في جمعية الربو والرئة في المملكة المتحدة: “الأمر المثير للاهتمام في هذا البحث هو أنه خطوة أولى في استغناء الناس عن أجهزة التنفس التي يرتدونها أثناء نومهم، إلى العلاج القائم على الأدوية”. هذا ولم تتم مراجعة البحث بعد من قبل النظراء أو نشره في مجلة طبية.
وتذكر، أنه يمكن علاج انقطاع التنفس أثناء النوم في بعض الأحيان بطرق تقليدية، عن طريق فقدان الوزن والإقلاع عن التدخين وتقليل تناول الكحول، وتغير نمط الحياة والحرص على اتباع النظام الصحي في التغذية وممارسة الرياضة بانتظام.
مشكلة الشخير عند الشريك
الكثير من الناس يشخرون، لكن متى يكون مقلقًا؟
صرحت الدكتورة فيرينا سين، خبيرة النوم في مؤسسة إيما سليب، لصحيفة The Sun، بأن الشخير هو حالة مرضية نتيجة انقطاع التنفس، وهي حالة نوم تتسبب في توقف التنفس بشكل متكرر ثم استئنافه. وتتمثل الأعراض الرئيسية في الشعور بالتعب الشديد، وصعوبة التنفس.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن انقطاع التنفس أثناء النوم قد لا يتم اكتشافه في كثير من الأحيان؛ لأنه يمكن أن يحدث دون علم المريض. وبالتالي، يمكن للشركاء أن يلعبوا دورًا حاسمًا في التعرف على هذا المرض الخطير حتى يمكن علاجه. “
يجب عليك إخبار شريكك بزيارة الطبيب في حالة:
- الشخير بصوت عال.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- الاستيقلظ وهو يلهث أو يختنق طوال الليل.
- يشكي من النعاس أثناء النهار أو الصداع في الصباح.
الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم غالبًا ما يعانون أيضًا من ارتفاع ضغط الدم. عندما تتوقف عن التنفس أثناء نومك، ينشط جهازك العصبي ويطلق هرمونات التوتر التي قد ترفع ضغط الدم بمرور الوقت.
