عائلتي

مصاص الطاقة.. من هو وما هي العلامات الدالة على وجوده بحياتك؟

من منا لم يقابل في حياته شخصًا لا يستطيع العيش بجانبه، فهو يستنزف طاقتنا بكل قوته، ولا تأخذه بنا شفقة ولا رحمة. يطلق الاختصاصيين النفسيين عليه اسم مصاص الطاقة. هذا الشخص أعطى لنفسه الحق في امتلاك مشاعرنا والتحكم في أمورنا الحياتية بلا هوادة. 

يعاني الكثير حول العالم من مصاص الطاقة، فمن هو هذا الشخص وما هي العلامات التي تدل على وجوده في حياتنا؟. الإجابة في سياق المقال التالي. وقد استلهمنا هذه السطور من مجلة “يورتانجو” الهندية.

أين تجد مصاصي الطاقة؟ 

هل تتذكر ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى الحفلات الموسيقية أو المسرحيات أو الندوات الحية، وجلست مع عدد قليل من الأشخاص،  واكتشفت أن منهم من سعدت بقربه ومنهم من لم تستريح بالجلوس معه والتحدث إليه. 

بعد الاستراحة، جلسا على مقعد جديد في نهاية الممر. احترس فربما كنت محاطًا بمصاص الطاقة. نحن محاطون بأشخاص يستنزفون الطاقة منا بكل أسف، كيف نتعرف عليهم ثم ماذا يمكننا أن نفعل حيالهم؟ جهز نفسك للإجابة لأنها ليست كما تعتقد.

مصاص الطاقة

6 علامات تدل على مصاص الطاقة 

فقدان الاهتمام بكل شي

على الرغم من رغبتك في الاهتمام بشخص ما، إلا أنه من الصعب الحفاظ على تركيزك معه. تريد سماع كل كلمة من حديثه، ولكنك تكتشف أن هناك أجزاء المفقودة من المحادثة شتت أفكارك وجعلتك غير قادر على الاستمرار في التحدث والتعبير عن رأيك. 

أعراض الإعياء

على الرغم من حصولك على قسط وافر من النوم، لكنك التقيت بهذا الشخص مصاص الطاقة، ثم اكتشفت بعدها بأنك لا تشعر بالقوة والرغبة في العمل كالمعتاد، كثير التثاؤب، وعندك رغبة شديدة في النوم والاسترخاء.

لا تقلق، فما حدث هو تأثير ذلك الشخص عليك، فهو محبط لأقصى درجة، يتدخل في كل تفاصيلك دون استئذان، لا يتواني عن لومك وتوبيخك عن كل تصرف تقوم به.

قتل الإبداع

في حال شعرت بفقدان الشغف والقدرة على الإبداع، وليس لديك الحافز لمتابعة الحديث، وتشعر بأن عقلك فارغ، وتريد الهروب من المكان فورا، اعلم أن هناك شخص مصاص الطاقة بجانبك.

لا تحب الجلوس معه

دائما ما تهرب من الجلوس مع مصاص الطاقة، ولا تحب الجلوس معه كثيرًا، وتفضل الجلوس مع من يرتاح إليه قلبك ويمدك بالطاقة الإيجابية التي تهون عليك متاعب الحياة.

يسيء فهمك دائمًا

عندما تجري مناقشة مع شخص ما، وتجد نفسك تضيع المزيد من الوقت لتوضح فكرتك، أو تشرح حقيقة ما تفوهت به من كلمات، وأنك لا تقصد هذا الفكرة الذي أخذها عنك هذا الشخص، فهو بالتأكيد مصاص الطاقة. 

يستنزف مشاعرك

ما نعنيه هنا هو استنزاف المشاعر والطاقة أيضًا، فالكثير من الأشخاص يتفننون في العزف على أوتار المشاعر، وتصدير الطاقة السلبية طوال الوقت. دائمو الشكوى والتذمر ولا يرضيهم أي شيء. عندما تجلس مع مصاص الطاقة، تشعر دائمًا بالتعب والإعياء وتشعر وكأن طاقتك قد استنزفت وتدخل صراعات ليس لك فيها ناقة ولا جمل.

مصاص الطاقة

هل أنت مصاص للطاقة؟ 

جهز نفسك لأنه على الرغم من أن ما سبق يعد علامات على أنك واجهت مصاص دماء للطاقة، إلا أنك قد لا تدرك أنك مصاص الطاقة بالنسبة للغير.

لأننا مختلفون بلا شك في طريقتنا عن التعبير عن أنفسنا وكذلك في ردود الأفعال بالنسبة للغير، قد تجد نفسك تتصرف بطريقتين مختلفتين بحسب الموقف أو حالتك المزاجية، وفي الحالتين تقع هذه التصرفات على المحيطين بك بشكل مختلف.

قد تقتنع بأنك على حق في المواقف التي تتخذها حيال بعض الأشخاص والمواقف، لكن الأمر يختلف بالنسبة لغيرك، فيشعر الذي يتعامل معك بأنك شخص غريب الأطوار ولا يستطيع تحمل مواقفك أو التعايش معها.

يرجع السبب بأن لديك ترددين مختلفين للطاقة ومحددين وراثيًا.  ما يجعلك تتصرف بشكل مختلف وتتواصل بشكل مختلف كذلك، وبالتالي تستمع وتستخدم الكلمات بشكل أكثر اختلافا، كما تكتب بشكل مختلف وتعبر بالتبعية عن مشاعرك بشكل مختلف عن المحيطين بك، والنتيجة اصابتهم بالصدمة من تصرفاتك. 

لكن الأهم من ذلك هو أن هذين الترددين يتنافران. لذلك، تشعر وكأن طاقتك قد تم امتصاصها منك، سواء من زملاء أو شركاء الحياة، ومن بينهم أعز أصدقائك أو والديك أو إخوتك أو أطفالك.

تحبهم وتتعلق بهم ويؤثرون على مستوى طاقتك بشكل أو بأخر، هؤلاء الأشخاص نصف سكان الكوكب، بينما تمثل أنت النصف الآخر. نحن جميعا مصاصو الطاقة لشخص ما بشكل أو بأخر. ونظرًا لهذه التأثيرات التي تتعرض لها أو يتعرض الأخرون لها من خلالك، فلكل شخص طريقته في الحكم على الأمور وتناول نقط الخلاف بشكل قد يكون سببا للحكم السلبي على الأمور. 

الحلول المثلى للتعايش

تحتاج بلا شك للحب والتواصل فهي طبيعة إنسانية دون شك، لذلك عليك تقبل الاخر وابحث عن نقط التلاقي بينكما، احتضن هذا الاختلاف بالتقبل وحاول معاملة الناس بما يتناسب مع طبيعتهم، ابحث عن الذين يشبهونك وتسعد بقربهم. 

لا تجلس مع من يستنزف طاقتك وهنا نوصفه بالشخص مصاص الطاقة، وحاول ألا تكون مثله، إذا كنت بحاجة إلى قضاء المزيد من الوقت معه وشعرت أنك استنزفت طاقتك، فابتعد للحظة، وامنح نفسك بعض المساحة، وتنفس الهواء النقي، واسترجع طاقتك، ثم عد إليه.

لا بأس ألا ترغب في قضاء الوقت معه كل فترة، حتى لو كان شخصا من العائلة أو شريكتك، عندما تكونان معًا،  تقبلا  أن كلا منكما فريدا ومختلفا، وأن هذا الاختلاف نعمة وسنة كونية لا يمكننا انكارها. 

إذا اخترت عدم القيام بذلك، فلا تشعر  بالذنب أو الخجل أو اللوم، والأهم من ذلك، أنه يمكنك التخلص تمامًا من الاعتقاد بأن الجميع يحاول عمدا امتصاص الطاقة منك. 

آمال أحمد

يأسرني عالم الترجمة وقضيت حياتي أحلم بأن أكون جزء من هذا العالم الساحر الذي اطلقت لنفسي فيه العنان لأرفرف بأجنحتي في سماء كل مجال، وأنقل للقارئ أفكار وأحداث من كل مكان على أرض المعمورة مع مراعاة أفكاره وعاداته وثقافته بطبيعة الحال، وفي مجال الترجمة الصحفية وجدت نفسي العاشقة للتغيير والمتوقة للإبداع والتميز.. من هنا سأعمل جاهدة على تلبية كل احتياجاتك ومساعدتك على تربية ابنائك وظهورك بالشكل الذي يليق بك ومتابعة الأخبار التي تهمك واتمنى أن أكون عند حسن ظنك.
زر الذهاب إلى الأعلى